الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

تأكيد من إيران وأميركا.. الدوحة تستضيف مفاوضات طهران وواشنطن النووية

تأكيد من إيران وأميركا.. الدوحة تستضيف مفاوضات طهران وواشنطن النووية

Changed

مراسل "العربي" في طهران وقراءة في أسباب اختيار الدوحة لتكون مكان عقد جولة المفاوضات الإيرانية الأميركية الجديدة (الصورة: تويتر)
جاء اختيار الدوحة لتكون مكان جولة التفاوض الجديدة بين طهران وواشنطن بسبب علاقة قطر الجيدة مع كلا الطرفين.

بعد الترجيحات التي صدرت في الأيام الماضية، عقب زيارة منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى إيران، أعلنت الخارجية الأميركية، في بيان لها، أن طهران وواشنطن ستجريان محادثات غير مباشرة في الدوحة هذا الأسبوع.

وأضافت الوزارة أنه ينبغي لإيران أن تقرر التخلي عن المطالب الإضافية التي تتجاوز اتفاق 2015 النووي.

من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن "كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني سيتوجه إلى قطر الثلاثاء لعقد محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن إحياء اتفاق 2015 النووي".

علاقات ودية

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد كشفت، اليوم الإثنين، أن دولة قطر ستستضيف محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط مساعي الاتحاد الأوروبي لإنهاء تعثر المفاوضات من أجل إحياء اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.

وأكد محمد مرندي المستشار الإعلامي لكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية أن "إيران اختارت قطر لاستضافة المحادثات بسبب علاقات الدوحة الودية مع طهران".

وظهر أن الاتفاق بات وشيكًا في مارس/ آذار الماضي عندما دعا الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المفاوضات، وزراء خارجية الدول الموقعة عليه للحضور إلى فيينا لاستكمال الاتفاق بعد مفاوضات غير مباشرة على مدى 11 شهرًا بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

لكن المحادثات تعلّقت منذ ذلك الحين فيما يرجع بالأساس إلى إصرار طهران على أن ترفع واشنطن الحرس الثوري الإيراني من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

محادثات غير مباشرة

وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الذي زار إيران الأسبوع الماضي، إن المحادثات غير المباشرة من المتوقع أن تستأنف في غضون الأيام المقبلة في دولة خليجية لإنهاء التعثر.

وقال مصدر مطلع على الزيارة "المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي من المتوقع أن يصل إلى الدوحة اليوم الإثنين وسيجتمع مع وزير الخارجية القطري". وأبلغ مسؤول إيراني رويترز بأن كبير المفاوضين النوويين الإيراني علي باقري كني "سيكون في الدوحة في 28 و29 يونيو من أجل المحادثات".

وقال مسؤول إيراني وآخر أوروبي لرويترز الأسبوع الماضي إن إيران أسقطت مطلبها بشأن رفع اسم الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، لكن ما زالت هناك مسألتان لم تحسما بعد منهما واحدة تخص العقوبات.

"لا اتفاق على أي شيء"

وقال سعيد خطيب زادة المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين: "ليس هناك اتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء".

وأضاف: "سنرى ما إذا كان سيتم التوصل لاتفاق خلال الأسابيع المقبلة، خطوات إيران النووية يمكن العدول عنها إذا أوفت واشنطن بالتزاماتها".

وفرض الاتفاق النووي المبرم عام 2015 قيودًا على أنشطة إيران النووية في مقابل رفع العقوبات الدولية. لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران. 

وردت المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران على ذلك بانتهاك قيود الاتفاق ومنها وضع حد أقصى يبلغ 3.67% على درجة نقاء اليورانيوم التي يمكنها الوصول إليها، وفرض حد أقصى قدره 202.8 كيلوغرام على مخزوناتها من اليورانيوم المخصب.

وقال مراسل "العربي" في طهران إن اختيار الدوحة كي تكون مكان انعقاد الجولة الجديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأميركا؛ أتى بسبب كونها طرفًا محايدًا وتتمتع بعلاقات جيدة مع جميع الأطراف، وتحديدًا مع الجانبين الإيراني والأميركي، إضافة للجانب الأوروبي الراعي لهذه الوساطة.

من جانب آخر، أوضح مراسلنا أن العلاقات الإيرانية القطرية خلال السنوات الماضية أخذت منحى إيجابيًا متصاعدًا بشكل دائم وخلال الشهور الماضية، ومنذ تسلّم حكومة إبراهيم رئيسي تصاعد الدور القطري بين طهران وواشنطن في إطار حلحلة عُقد الملف النووي الإيراني، وعُقد مرتبطة بملفات أُخرى من بينها الأموال الإيرانية المحتجزة في الخارج.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close