يستعد تاجر المخدرات المكسيكي خواكين غوزمان لويرا، الملقب بـ "إل تشابو"، لتقديم طلب استئناف محاكمته في بلاده، بعد تسليمه مطلع 2017 إلى السلطات الأميركية.
وحُكم على غوزمان في 17 يوليو/ تموز 2019، بالسجن "مدى الحياة". وهو يواصل بعد حبس يقارب 5 سنوات الطعن في القرار، مدعيًا بأن "تسليمه إلى الولايات المتحدة غير قانوني".
وتتهم السلطات المكسيكية والأميركية غوزمان بـ "قيادة المنظمة الإجرامية كارتل سينالوا". ويستعد بدوره لإطلاق إجراءات قانونية جديدة حيال التهم الموجهة إليه بهدف إعادته إلى بلاده ومواصلة الدفاع عن نفسه بوجه القضايا المرفوعة ضده في المكسيك.
وتحدّث خوسيه ريفوخيو أحد المحامين المدافعين عن "إل تشابو"، في تصريح إلى وكالة "الأناضول"، عن المسار القضائي المستمر بحق موكله، وطلبه إعادته إلى المكسيك.
وقال ريفوخيو إن طريقة محاكمة غوزمان مخالفة للقانون اعتبارًا من لحظة اعتقاله، مشيرًا إلى قضايا مرفوعة بحق موكله في المكسيك قبل تسليمه إلى الولايات المتحدة.
عُذب ليبقى مستيقظًا
وأوضح المحامي أنه يدرس إمكانية إعادة السلطات الأميركية لـ "إل تشابو" إلى بلاده للدفاع عن نفسه في المكسيك، لافتًا إلى أن "إل تشابو" نُقل إلى سجن "ألتيبلانو" المكسيكي بعد إلقاء القبض عليه، وأن السلطات المكسيكية تلقت طلبين من محكمتين في كاليفورنيا وتكساس الأميركيتين لتسليمه إلى الولايات المتحدة.
وإذ أشار إلى أنه تم تعذيب خواكين باستمرار لإبقائه مستيقظًا، كشف أنه تقدم بطلب إلى القضاء المكسيكي للبت في حكم موكله قبل تسليمه إلى الولايات المتحدة بيوم واحد، إلا أن المحكمة العليا رفضت طلبه.
واستدرك أنه "في اليوم التالي أصدر القضاء المكسيكي حكمه على غوزمان على عجالة، ومن ثم أرسلت المحكمة العليا القرار إلى الشؤون الخارجية التي بدورها نفذت الحكم في نفس اليوم وسلمته إلى السفارة الأمريكية".
وبحسب ريفوخيو فإن السلطات الأميركية اتخذت قرارًا استثنائيًا بحق غوزمان عبر مزاعم جديدة، وتحول هذا القرار إلى انتهاك للقانون حيث لم يكن لدى غوزمان فرصة للدفاع عن نفسه ضد التهم الجديدة.
وأشار إلى أن "إل تشابو" أُدين بـ 10 مزاعم منفصلة تتعلق بـ "الاتجار بالمخدرات"، بينها حكم بالسجن المؤبد و30 عامًا، صدر عن محكمة بروكلين الأمريكية.
تجارب مع الفرار
وسُجن غوزمان لأول مرة في 1993، وهرب من محبسه عام 2001 عن طريق الاختباء داخل سلة غسيل.
وأُلقي القبض عليه مجددًا في 23 فبراير/ شباط 2014، بعملية مشتركة للولايات المتحدة والمكسيك في ولاية سينالو، شمال غرب المكسيك.
وأودع "إل تشابو" سجن "ألتيبلانو" شديد الحراسة؛ إلا أنه نجح مجددًا بالفرار عبر نفق حفر بطول 1.5 كم من حجرته في محبسه إلى منزل كان قيد البناء.
وفي 9 يناير/ كانون الثاني 2016، نجحت قوات الأمن بالقبض على "إل تشابو" مرة أخرى، بعد مداهمة منزل في مدينة لوس موتشيس بولاية سينالو، وأعادته إلى سجن ألتيبلانو.
وسلمت السلطات المكسيكية "إل تشابو" إلى الولايات المتحدة في 20 يناير/ كانون الثاني 2017.