السبت 13 أبريل / أبريل 2024

تاريخ كأس العرب.. هل تستمر سيطرة منتخبات عرب آسيا في الدوحة؟

تاريخ كأس العرب.. هل تستمر سيطرة منتخبات عرب آسيا في الدوحة؟

Changed

منتخب المغرب
المنتخب المغربي بطل كأس العرب في النسخة الأخيرة عام 2012 (مواقع التواصل)
سيطرت المنتخبات العربية في آسيا على بطولة كأس العرب حيث حققت السعودية والعراق 6 ألقاب فيما توزعت 3 ألقاب أخرى على منتخبات عربية إفريقية.

تجمع قطر المنتخبات العربية في "مونديال" مصغر بين 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي و18 ديسمبر/ كانون الأول على ملاعبها التي ستكون مسرحًا لكأس العالم القادمة في 2022.

وتتميز النسخة العاشرة من كأس العرب برعاية الاتحاد العالمي لكرة القدم لأول مرة، كما سجلت أوسع مشاركة عربية في تاريخ المسابقة بعد تصفيات جرت في الدوحة خلال سبتمبر/ أيلول من العام الحالي، بعدما اكتمل عدد المنتخبات المتأهلة في تصفيات تنافس خلالها 14 منتخبًا عربيًا في مواجهات ثنائية نتجت عن تأهل 7 منتخبات للمرحلة النهائية.

وستضم النهائيات 16 دولة عربية توزعت على أربع مجموعات سيتأهل منتخبان عن كل واحدة، إلى دور ربع النهائي. 

وولدت فكرة الكأس التي جمعت العرب على اللعبة الأكثر شعبية بالعالم عام 1963 في لبنان، حيث احتضنت العاصمة بيروت أولى نُسَخ البطولة، أما النسخة التاسعة والأخيرة فكانت في السعودية عام 2012. 

وسجلت البطولات السابقة سيطرة واضحة لعرب آسيا، ففاز المنتخب العراقي بأربعة ألقاب، والسعودي بلقبين، مقابل لقب وحيد لكل من مصر وتونس والمغرب، ليكون مجموع ألقاب عرب آسيا 6 مقابل 3 لعرب إفريقيا.

البدايات

وضمت النسخة الأولى التي أقيمت في بيروت عام 1963 خمسة منتخبات عربية فقط، وانتهت بفوز تونس بلقبها الأول والوحيد، فيما أحرز نجمه منجي حداد لقب الهداف بأربعة أهداف. وجرت البطولة بنظام المجموعة الواحدة فحصد نسور قرطاج 7 نقاط، حيث كان الانتصار يمنح الفريق الفائز حينها نقطتين فقط.

وعام 1964، استضافت الكويت النسخة الثانية، وشارك عدد المنتخبات نفسه، واستطاع حينها المنتخب العراقي انتزاع اللقب بحصد العدد الأعلى من النقاط بنظام المسابقة نفسه في نسختها الأولى. وحصد نجم العراق حينها هشام عطا لقب هداف البطولة بثلاثة أهداف. 

واستضاف حامل اللقب النسخة الثالثة عام 1966، وارتفع عدد المشاركين إلى عشر منتخبات انقسمت إلى مجموعتين، وتمكن أسود الرافدين من الاحتفاظ بلقب المسابقة بعد فوزهم في النهائي على المنتخب السوري 4-2.

وسجل لاعب منتخب ليبيا آنذاك أكبر عدد من الأهداف في بطولة واحدة محرزًا 16 هدفًا ساهموا في حلول منتخب بلاده ثالثًا في البطولة.

نجم العراق

واختفت البطولة بعد تلك النسخة بفعل الحروب منذ عام 1967، والظروف الأليمة التي حلت بالمنطقة العربية بعدها، ليمسك الاتحاد العربي لكرة القدم زمام الأمور ويشرف على تنظيم البطولة لاحقًا.

ومع محاولة إطلاق المسابقة مجددًا عام 1982، أوقف الاتحاد العربي المسابقة بفعل اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982.

وتمكن أخيرًا الاتحاد من إعادة إطلاق البطولة عام 1985 بنسختها الرابعة، حيث جمعت السعودية 6 منتخبات عربية على أرضها، لكنها ستحل بالمركز الثالث على حساب منتخب قطر الذي حل رابعًا، فيما جدد العراق زعامته العربية بفوزه في المباراة النهائية على البحرين 1-0. 

وتمكن لاعب العراق عناد عبد من تحقيق لقب هداف المسابقة بتسجيله 5 أهداف لمنتخب بلاده في البطولة.

وانطلقت النسخة الخامسة عام 1988 في الأردن، وشاركت 10 منتخبات انقسمت إلى مجموعتين، فاحتفظ العراق بلقبه للمرة الثالثة على التوالي بعد فوزه في المباراة النهائية على سوريا 4-3 بضربات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي، فيما حلت مصر في المركز الثالث على حساب الأردن بعد فوزها 2-0. 

وأصبح النجم العراقي أحمد راضي ثالث هدّاف من بلاده للبطولة، حين تمكن من تسجيل أربعة أهداف في المسابقة.

القبضة السعودية

واستضافت سوريا عام 1992 النسخة السادسة من كأس العرب، فيما غاب العراق بعد حرب "عاصفة الصحراء" الأولى، وشارك في المسابقة 6 منتخبات، ليحرز المنتخب المصري لقبها على حساب المنتخب السعودي في مباراة نهائية مثيرة انتهت بثلاثة أهداف لهدفين لصالح الفراعنة. 

وتقاسم لقب الهداف كل من السعودي سعيد العويران، والمصري أيمن منصور، والكويتي وليد الفليح، حيث سجل كل منهم هدفين بالمسابقة. 

وتقدمت قطر لاستضافة البطولة بنسختها السابعة عام 1998، ووصل منتخبها إلى المباراة النهائية التي انتهت لصالح السعودية بنتيجة 3-1، بعدما تنافس 12 منتخب عربي لأول مرة، حيث تمكن المنتخب الكويتي من إحراز المركز الثالث بعد فوزه على الإمارات 4-1.

واستطاع نجم السعودية حينها عبيد الدوسري من تسجيل 8 أهداف، مكنته من الفوز بلقب هداف البطولة.

أما في عام 2002، استضافت الكويت للمرة الثانية في تاريخها النسخة الثامنة من البطولة، واشتركت 10 منتخبات عربية في نهائياتها.

وحافظ "الأخضر" على لقبه للمرة الثانية كذلك بعد فوزه في المباراة النهائية على البحرين بالوقت الإضافي 1-0 بعد التعادل السلبي. 

وتقاسم كل من اللاعبين أحمد حسان البحريني، ورجا رافع السوري لقب هداف البطولة حيث سحل كل منهما أربعة أهداف لمنتخب بلاده. 

وجمعت السعودية للمرة الثانية في تاريخها المنتخبات العربية، ضمن النسخة التاسعة من البطولة. وشارك 11 منتخبًا ليحرز المنتخب المغربي لأول مرة اللقب على حساب المنتخب الليبي في المباراة النهائية التي انتهت لصالح أسود الأطلس بضربات الترجيح 3-1، وكان المنتخبان قد تعادلا في الوقت الأصلي 1-1. وهو اللقب الأول والوحيد لمنتخب المغرب. 

ويعد المنتخب الجزائري الغائب الأكبر عن منصات التتويج، نظرًا لما يتمتع به من سجل كروي حافل. فمقاتلو الصحراء لم يشاركوا إلا في نسختي عام 1992 وعام 1998. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close