استخدمت الشرطة التايلاندية خراطيم المياه والرصاص المطاطي خارج القصر الكبير في بانكوك السبت، بعدما اقتحم متظاهرون حاجزًا مشكّلًا من حاويات شحن للمطالبة بإصلاحات في النظام الملكي.
وانطلقت احتجاجات مؤيدة للديمقراطية في تايلاند منذ يوليو/ تموز، داعية لإصلاح حكومة رئيس الوزراء برايوت تشان-أو-تشا وإعادة صياغة الدستور الذي وضعه الجيش.
لكن المطالب الأكثر إثارة للجدل كانت لإصلاح النظام الملكي، بما يشمل إلغاء قوانين ذم الذات الملكية الصارمة.
وأقيم حاجز من حاويات الشحن في ساحة تاريخية أمام القصر لمنع المحتجين من الاقتراب، لكنهم استخدموا حبالًا بعد نحو ساعة من انطلاق التظاهرة لإنزال بعض الحاويات ما سمح بفتح فسحة صغيرة.
وقالت الشرطة عبر مكبر صوت: "أنتم تخرقون القانون".
وفور تمكنهم من اختراق الحاجز، ألقى المحتجون الزجاجات الحارقة على عشرات عناصر الشرطة الذين انتشروا برفقة شاحنات تحمل خراطيم المياه على بعد مئة متر، مستخدمين المياه لمنع المحتجين من الاقتراب.
وهتف المتظاهرون: "أطلقوا سراح أصدقائنا"، في إشارة إلى قادة الاحتجاجات الذين اعتقلوا منذ وقت سابق هذا العام.
وطاردت الشرطة المحتجين لإجبارهم على الابتعاد عن المكان، وأطلقت الرصاص المطاطي مباشرة عليهم.
I observed at least 3 #Thailand anti-government protesters being arrested. 1 seen here is reportedly a minor, said to be 16 years old although unconfirmed at this moment. People around shouting at police to release him as he's underaged #whatshappeninginthailand #ม็อบ20มีนา pic.twitter.com/1ArZATpHqK
— May Wong (@MayWongCNA) March 20, 2021
وبحلول المساء، تفرق معظم المتظاهرين، بينما لم يبقَ إلا الناشطون الأكثر تشددًا في المكان.
ومنذ انطلاق الحركة الاحتجاجية، تم توجيه اتهامات لأكثر من 60 شخصًا بموجب قوانين ذم الذات الملكية، بينما اعتقل عدد من أبرز قادة الاحتجاجات.
وتحمي القوانين الملك ماها فاجيرالونجكورن والعائلة المالكة من التشهير، وتفرض عقوبات تصل إلى 15 عامًا لكل تهمة.
وخلال صدامات السبت، كان الملك يزور مدينة أيوتايا التاريخية (على بعد نحو 80 كلم عن العاصمة) مع الملكة ومرافقيه، بحسب خدمة الأخبار الملكية.