الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

تايوان.. العثور على مسؤول بارز في مجال إنتاج الصواريخ ميتًا في فندق

تايوان.. العثور على مسؤول بارز في مجال إنتاج الصواريخ ميتًا في فندق

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش دلالات تصعيد الصين لقدراتها العسكرية قرب مضيق تايوان (الصورة: وسائل التواصل)
أفاد معهد تشونغ شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا بأن أويانغ لي-هسينغ الذي يشرف على برنامج إنتاج صواريخ، توفي بسبب احتشاء في عضلة القلب وذبحة صدرية.

توفي مسؤول تايواني كبير يتولى الإشراف على برنامج إنتاج صواريخ إثر نوبة قلبية في فندق السبت، حسب المعهد الذي كان يعمل فيه، بينما تجري الصين أكبر مناورات عسكرية في تاريخها حول الجزيرة.

وكان أويانغ لي-هسينغ (57 عامًا) نائب رئيس معهد تشونغ شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا، وهو هيئة عسكرية.

وذكرت وكالة الأنباء التايوانية أنه سافر إلى جنوب البلاد في رحلة عمل.

وفي بيان نُشر على موقعه الإلكتروني، أكد المعهد أنه عثر على المسؤول السبت غائبًا عن الوعي في فندق في هنغتشون بمقاطعة بينغتونغ. وأضاف أن "فحص الطب الشرعي حدد سبب الوفاة باحتشاء في عضلة القلب وذبحة صدرية".

وأفادت الوكالة التايوانية بأن أويانغ كان مسؤولًا عن الإشراف على "إنتاج أنواع عدة من الصواريخ"، وتولى منصبه هذا في وقت سابق من العام الجاري".

وتحاول الحكومة التايوانية تكثيف إنتاجها من الصواريخ في مواجهة تهديد غزو من جانب بكين التي تعتبر الجزيرة جزءًا من أراضيها.

مناورات عسكرية صينية

وتجري الصين مناورات عسكرية مكثفة حول تايوان منذ الخميس ردًا على زيارة قامت بها نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي للجزيرة في وقت سابق من الأسبوع.

وذكرت وسائل إعلام صينية رسمية الجمعة أن عددًا من الصواريخ حلقت فوق كبرى جزر تايوان.

وأعطت المناورات العسكرية التي تجريها الصين  قرب تايوان إشارات على تعزز قدرات جيشها، وملامح خطط أعدتها لفرض حصار على الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، في حال قررت شنّ هجوم واسع على أراضي تايبيه.

وأثارت الزيارة التي قامت بها إلى تايوان هذا الأسبوع رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، الثانية في تراتبية شغل منصب الرئاسة في حال شغوره، غضب الصين التي ردت بإطلاق مناورات واسعة حول الجزيرة، رغم أن ذلك قد يكشف خططها العسكرية أمام خصومها كالولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

وتشارك مقاتلات ومروحيات وسفن في المناورات العسكرية الممتدة إلى الأحد، وتهدف إلى محاكاة فرض حصار على تايوان واختبار "الهجوم على أهداف في البحر"، وفق وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية.

وهذه المرة الأولى التي تقترب فيها المناورات الصينية إلى هذه الدرجة من تايوان، إذ تجرى تمارين على بعد أقل من 20 كلم من سواحل الجزيرة.

وفي خطوة أخرى غير مسبوقة، تشمل المناورات مناطق شرق تايوان تعد ذات أهمية إستراتيجية في إمداد القوات العسكرية للجزيرة، إضافة إلى أي تعزيزات أميركية محتملة في حال تعرضت حليفة واشنطن لهجوم صيني.

وتتمتع تايوان بالحكم الذاتي، إلا أن الصين تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، ولوّحت باستعادة السيطرة عليها في نهاية المطاف ولو بالقوة.

وبعدما تردد لمدة طويلة أن "سيناريو الحصار" قد يكون من الإستراتيجيات الصينية المعتمدة في حال الهجوم على الجزيرة، كشفت مناورات هذا الأسبوع جانبًا من الجانب العملي لهذه الخطة.

وسيهدف الحصار في حال فرضه، للحؤول دون دخول السفن والطائرات التجارية والحربية إلى تايوان أو مغادرتها، ومنع أي قوات أميركية متمركزة في المنطقة من إسناد الجانب التايواني.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر حسن البراري: إن "الصين تريد أن تبعث برسالة واضحة بأنها مستعدة لاستخدام القوة العسكرية للدفاع عن مصالحها، وهي تُعرف ذلك من خلال "الصين الواحدة"، في حين أن الولايات المتحدة من جانب آخر تلتزم لفظيًا بسياسة الصين الواحدة لكنها تدعم تايوان تجاريًا وأمنيًا".

وأضاف من العاصمة الأردنية عمّان، أن الصين لا تريد مواجهة عسكرية مع تايوان، يمكن أن تنجر إليها الولايات المتحدة وحلفاؤها، كما أن أميركا لا تريد إعطاء الصين ذريعة لتوظيف القوة العسكرية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close