أعلنت باكستان أنها بدأت عملية عسكرية تحمل اسم "البنيان المرصوص" في وقت مبكر اليوم السبت استهدفت عدة قواعد منها موقع لتخزين الصواريخ في شمال الهند مع تصعيد البلدين لأسوأ قتال بينهما في نحو ثلاثة عقود.
وأوضح الجيش الباكستاني في رسالة للصحافيين: "دمرنا موقع براهموس لتخزين الصواريخ في منطقة بياس"، مضيفًا أنه قصف أيضًا مطار بات هانكوت في ولاية البنجاب غرب الهند وقاعدة أدهامبور التابعة للقوات الجوية في الشطر الهندي من كشمير.
وأفاد الجيش بأن رئيس الوزراء دعا لعقد اجتماع لهيئة الدفاع الوطني، وهي أعلى كيان يضم مسؤولين مدنيين وعسكريين، ويشرف على اتخاذ قرارات بشأن الترسانة النووية للبلاد.
وفي بيان بثه التلفزيون في وقت متأخر من الليل، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني اللفتنانت جنرال أحمد شريف تشودري: "أطلقت الهند من خلال طائراتها صواريخ جو سطح قاعدة نور خان، وقاعدة مريد وقاعدة شوركوت أصبحت أهدافًا".
وأشار المتحدث باسم الجيش الباكستاني إلى أن عددًا قليلًا من الصواريخ نجح في تجاوز الدفاعات الجوية، وإن تلك الصواريخ لم تصب أي "أصول جوية"، وفقًا للتقييمات الأولية للأضرار.
من جهته أكد وزير التخطيط الباكستاني للتلفزيون المحلي أنه تم اتخاذ "إجراءات خاصة" لتجنب الأهداف المدنية، مضيفًا أنهم يستهدفون المواقع التي اُستخدمت لاستهداف باكستان.
"تصعيد سافر"
وفي المقابل، قال الجيش الهندي اليوم السبت: إن باكستان تواصل "تصعيدها السافر" بالهجوم بطائرات مسيرة وذخائر أخرى على طول الحدود الغربية للهند، مضيفًا أن "مخططات العدو" سيجري إحباطها.
وذكر الجيش في منشور على موقع إكس أنه رصد عدة "طائرات مسيرة مسلحة للعدو" فوق مدينة أمريتسار في ولاية البنجاب الحدودية، مضيفًا أن وحدات الدفاع الجوي الهندية "اشتبكت معها على الفور ودمرتها".
وقال شاهد إن دوي انفجارات سُمع في سريناجار وجامو في الهند حيث دوت صفارات الإنذار.
واشنطن تدعو لخفض التصعيد
وضمن الجهود الدولية لوقف القتال بين البلدين الجارين، أشار متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إلى أن الوزير ماركو روبيو تحدث مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير أمس الجمعة، وحث كلًا من باكستان والهند على إيجاد سبل لخفض التصعيد.
وعرض روبيو أيضًا مساعدة الولايات المتحدة في بدء محادثات بناءة من أجل تجنب أي صراعات مستقبلية.
وأمس الجمعة، حثت مجموعة دول السبع البلدين على الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، ودعت الطرفين إلى الانخراط في حوار مباشر.
هجمات متبادلة
وجاء الهجوم الباكستاني السبت، بعد فترة وجيزة من إعلان إسلام أباد أن الهند أطلقت صواريخ على ثلاثة قواعد جوية، منها قاعدة قريبة من العاصمة الباكستانية، لكن الدفاعات الجوية الباكستانية اعترضت معظمها.
وتقع إحدى القواعد الجوية التي استهدفتها الهند في مدينة راولبندي خارج العاصمة إسلام اباد مباشرةً، والاثنتان الأخريان تقعان في إقليم البنجاب بشرق باكستان، المجاور للهند.
ومنذ يوم الأربعاء، تندلع اشتباكات يومية بين البلدين، عندما شنت الهند ضربات داخل باكستان مستهدفة ما وصفتها "قواعد للمسلحين"، فيما توعدت إسلام اباد بالرد.
وقالت الهند إن الضربات التي نفذتها يوم الأربعاء كانت ردًا على هجوم على سياح هندوس أسفر عن سقوط قتلى في الشطر الهندي من إقليم كشمير الشهر الماضي.
ونفت باكستان اتهامات الهند بضلوعها في الهجوم على السياح. ومنذ يوم الأربعاء، يتبادل البلدان إطلاق النار والقصف عبر الحدود، كما أطلقا طائرات مسيرة وصواريخ في المجال الجوي لكل منهما.
ودار معظم القتال أمس الجمعة في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير والولايات الهندية المجاورة. وأعلنت الهند أنها أسقطت طائرات باكستانية مسيرة.
وسُمع دوي انفجارات أيضًا في مدينة لاهور في شرق باكستان ومدينة بيشاور في الشمال الغربي مع تصاعد خطر اشتداد القتال.
وقُتل ما لا يقل عن 48 شخصًا منذ يوم الأربعاء، وفقًا لتقديرات الخسائر على جانبي الحدود، والتي لم يتم التحقق منها على نحو مستقل.