أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة، توقيعه على رسائل سيبعث بها إلى شركاء بلاده التجاريين الأسبوع القادم، مع قرب انتهاء المهلة النهائية للمفاوضات قبل تطبيق الرسوم الجمركية المشددة.
وأفاد ترمب الصحافيين على متن الطائرة "إير فورس وان" الرئاسية، بأنه وقع "عددًا من الرسائل، وستُرسل الإثنين ربما 12" رسالة، مضيفًا أن الدول المعنية بهذه الرسائل ستُعلن في اليوم نفسه.
ويأتي تصريحه قبل أيام من انتهاء المهلة النهائية لفرض رسوم جمركية مشددة؛ قال الرئيس الجمهوري إنها ستبدأ الخميس وتتراوح بين 10 و70%، وتشمل عشرات الاقتصادات من تايوان وصولًا إلى الاتحاد الأوروبي.
وكان ترمب قد أحدث في أبريل/ نيسان الماضي، صدمة حول العالم بإعلانه فرض رسوم بنسبة 10% على كل الشركاء التجاريين لبلاده تقريبًا، مع خطط لزيادة هذه الرسوم لمجموعة معينة خلال أيام.
موعد انتهاء المهلة يقترب
لكنّه ما لبث أن علّق تطبيق تلك الرسوم حتى التاسع من يوليو/ تموز، وفتح الباب أمام إجراء مفاوضات تجارية مع كل دولة على حدة.
وتسعى مختلف الدول للتوصل إلى اتفاقيات تجارية تساعدها في تجنب الرسوم المرتفعة.
ومع اقتراب مهلة التاسع من يوليو، صرّح ترمب مرارًا أنه يعتزم إبلاغ الدول برسائل عن نسب الرسوم الجمركية الأميركية.
وقال على متن الطائرة الرئاسية الجمعة، إن إرسال مذكرات سيكون أسهل بكثير من "الجلوس والقيام بـ15 شيئًا مختلفًا".
وأضاف: "قمنا بذلك مع المملكة المتحدة، وكان الأمر عظيمًا لكل من الطرفين، ندرك أن لدينا عجزًا معينًا وفي بعض الحالات فائضًا، لكن ليس في حالات كثيرة.. وهذا ما ينبغي عليكم تسديده إن أردتم التعامل (مع) الولايات المتحدة".
يأتي ذلك فيما كانت معظم اتفاقات التجارة السابقة تستغرق سنوات من المفاوضات لإتمامها.
ولم تتوصل واشنطن حتى الآن إلى اتفاقات سوى مع بريطانيا للإبقاء على رسوم جمركية عند 10%، مع الحصول على معاملة تفضيلية لبعض القطاعات مثل السيارات ومحركات الطائرات.
وكذلك مع فيتنام، إذ جرى تخفيض الرسوم الجمركية على الكثير من السلع الفيتنامية إلى 20% بدلًا من 46%، التي كان ترمب قد هدد بها سابقًا على أن يُسمح للكثير من المنتجات الأميركية بدخول فيتنام معفاة من الرسوم.
واتّفقت واشنطن وبكين على خفض الرسوم الجمركية بينهما مؤقتًا.
