في تحرّك إستراتيجي غير مسبوق، تشقّ حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس فورد" رفقة مجموعتها القتالية الضاربة، طريقها إلى قلب الشرق الأوسط، لتُصبح ثالث حاملة طائرات أميركية، تنتشر في المنطقة خلال أشهر قليلة.
وحشدت واشنطن مواردها العسكرية في الشرق الأوسط، مع تصاعد المواجهة غير المسبوقة بين طهران وتل أبيب منذ 13 يونيو/ حزيران الحالي.
ما أهمية "يو أس أس فورد"؟
"يو أس أس فورد" ليست مجرد حاملة طائرات، بل هي الأحدث والأكثر تطورًا في تاريخ البحرية الأميركية. سُمّيت تيمّنًا بالرئيس الأميركي الـ 38 جيرالد فورد.
وتُعدّ أول سفينة من الجيل الجديد لحاملات الطائرات من فئة "Ford Class"، والتي جاءت لتحل محل فئة "نيمتز" (Nimitz) الأسطورية.
وتبلغ تكلفة تصنيع هذه الحاملة أكثر من 13 مليار دولار، وهي قادرة على حمل أكثر من 75 طائرة حربية، من أبرزها مقاتلات "سوبر هورنيت" وطائرات التشويش الإلكتروني، وطائرات الإنذار المبكر.
ويزيد طاقم هذه الحاملة العملاقة على 4500 فرد من طيارين، ومهندسين، ومشاة بحرية "مارينز".
تتميّز "يو أس أس فورد" عن حاملة الطائرات "يو أس أس نيمتز" الموجودة في المنطقة، بقدرة أعلى على تنفيذ طلعات جوية تصل نسبتها إلى 25%.
ما دلالات وصول "يو أس أس فورد" إلى الشرق الأوسط؟
وبوصول "يو إس إس فورد" يرتفع عدد حاملات الطائرات الأميركية النشطة في الشرق الأوسط إلى 3.
وبانضمامها إلى مثيلاتها، باتت الولايات المتحدة تمتلك قوة بحرية جوية هائلة في قلب الشرق الأوسط، قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة وردع أي تهديد محتمل.
وتمتلك البحرية الاميركية حاملتي طائرات متوفرتين حاليًا، لاحتمالات الطوارئ في الشرق الأوسط وهما: حاملة الطائرات "يو أس أس نيميتز" التي تمّ تحريكها من مياه جنوب شرق آسيا، و"يو أس أس كارل فينسون" التي تتواجد في الشرق الأوسط منذ 7 أشهر.