أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، استمرار محادثاتها مع الوسطاء بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإلزام تل أبيب بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تنصلت منه.
ووفقًا لمسؤول في الصحة بالقطاع، فقد استشهد أكثر من 70 فلسطينيًا وأصيب العشرات في غارات جوية إسرائيلية استهدفت عددًا من المنازل في مناطق شمال القطاع وجنوبه بعد استئناف إسرائيل عدوانها.
المحادثات مستمرة مع الوسطاء
وفي بيان، قال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع: "المحادثات مستمرة مع الوسطاء بشأن وقف العدوان عن شعبنا والعمل على إلزام الاحتلال بالاتفاق وإجباره بالتراجع عن مخططه".
وأضاف: "متمسكون باتفاق وقف إطلاق النار ونعمل مع الوسطاء لتجنيب شعبنا الحرب بشكل دائم وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة".
واعتبر أن "حصار غزة وتجويعها وحرب الإبادة فيها يتطلب تحركًا عاجلًا من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لإنقاذ شعبنا من الإبادة ومنع تجويعه ورفع الحصار عنه".
الاحتلال يحاول الضغط على حماس
ويصعّد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في محاولة للضغط على حركة حماس. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية محدودة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية صباح اليوم عن مصادر قولها، إن حركة حماس تصرّ على موقفها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتقد أن العودة إلى القتال قد تدفع بحماس إلى تقديم تنازلات والقبول بالشروط الإسرائيلية ولا سيما بعد أن تنكرت إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقع بوساطة أميركية وبضغط من واشنطن.
ويحاول نتنياهو فرض إملاءات وشروط جديدة لا تشمل إنهاء الحرب على القطاع أو الانسحاب الكامل منه ومن محور صلاح الدين الرابط بين حدود غزة ومصر.
وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن تأثير الضربات الإسرائيلية على حركة حماس سيظهر بعد يومين.
أزمة تجنيد الاحتياطي
وفي ظل استئناف القتال، تظهر أزمة تجنيد الاحتياطي في الجيش الإسرائيلي مجددًا، حيث تنخفض نسبة تجنيد الاحتياط بنسبة 30%، وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصادر عسكرية.
وعزت ذلك إلى حالة الانهاك التي يعاني منها الجيش الإسرائيلي بعد القتال في قطاع غزة لأكثر من عام ونصف.
ولا يبدو أن الجيش الإسرائيلي قد يذهب إلى إجراءات عقابية ضد غالبية الجنود كونه يدرك الانهاك الذي يعاني منه الجيش الإسرائيلي.
ويأتي ذلك في ظل أزمة إنسانية تتمثل بعدم تجنيد اليهود المتدينين في الجيش الإسرائيلي.