الإثنين 16 حزيران / يونيو 2025

تتمسك بتخصيب اليورانيوم.. طهران: واشنطن تعقّد المفاوضات النووية

تتمسك بتخصيب اليورانيوم.. طهران: واشنطن تعقّد المفاوضات النووية

شارك القصة

تتمسك إيران بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمي
تتمسك إيران بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية- غيتي
الخط
باتت عملية وقف تخصيب اليورانيوم العنوان الأبرز للجدل الأميركي- الإيراني بشأن فحوى المفاوضات الثنائية بين البلدين المتصارعين منذ عقود.

قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، اليوم الإثنين، إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة "لن تفضي إلى أي نتيجة" إذا أصرت واشنطن على وقف عمليات تخصيب اليورانيوم تمامًا.

وكان المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف قد جدد أمس الأحد التأكيد على موقف واشنطن بأن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم الذي يشكل مسارًا محتملًا نحو تطوير قنابل نووية.

"إنجاز وطني لن نتنازل عنه"

وتقول طهران إن أغراض برنامجها النووي سلمية بحتة.

ووفقًا لوسائل إعلام إيرانية رسمية، قال تخت روانجي: "موقفنا بشأن التخصيب واضح، وأكدنا مرارًا أنه إنجاز وطني لن نتنازل عنه".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أكد، خلال زيارته إلى منطقة الخليج الأسبوع الماضي أن التوصل إلى اتفاق أصبح وشيكًا للغاية، لكن على إيران التحرك بسرعة.

"واشنطن تعقّد المفاوضات"

من جهته، قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين، إن واشنطن تُعقّد المفاوضات من خلال إعلان تصريحات مغايرة لما تجري مناقشته خلف الأبواب المغلقة خلال المحادثات.

وأضاف بقائي: "رغم ورود تصريحات متناقضة من الأميركيين، ما زلنا نشارك في المفاوضات".

وقال مسؤول إيراني لوكالة "رويترز": إن من المتوقع عقد جولة خامسة من المحادثات في روما مطلع الأسبوع القادم لكن الأمر لم يؤكَّد بعد.

من جانبه، رد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، على ويتكوف قائلًا: "أعتقد أنه بعيد تمامًا عن واقع المفاوضات".

وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم "مع أو بدون اتفاق" مع القوى الدولية، في حين تجري طهران مناقشات بشأن برنامجها النووي مع واشنطن والأوروبيين.

ومع ذلك، عبّر ويتكوف عن تفاؤله إزاء المفاوضات ويرجح أن الطرفين سيعقدان محادثات مرة أخرى في أوروبا هذا الأسبوع. وقال ويتكوف: "نأمل أن يؤدي ذلك إلى بعض الإيجابية الحقيقية".

مسار المفاوضات

وذكر عراقجي أن موعد ومكان الجولة المقبلة من المحادثات سيُعلن عنهما قريبًا.

وخلال ولايته الأولى في الفترة بين عامي 2017 و2021، انسحب ترمب من اتفاق أبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي فرض قيودًا صارمة على أنشطة تخصيب اليورانيوم في طهران مقابل تخفيف العقوبات الدولية.

وأعاد ترمب، الذي وصف اتفاق عام 2015 بأنه منحاز لإيران، فرض عقوبات أميركية شاملة على طهران. وردت الجمهورية الإسلامية بزيادة نشاط التخصيب.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة