الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

تتولى رئاسة الوزراء الثلاثاء.. فوز تراس بزعامة حزب المحافظين البريطاني

تتولى رئاسة الوزراء الثلاثاء.. فوز تراس بزعامة حزب المحافظين البريطاني

Changed

تقرير يتناول سباق الرئاسة على حكومة بريطانيا بين تراس وسوناك (الصورة: رويترز)
نالت وزيرة الخارجية 57% من الأصوات في حين نال منافسها وزير المال السابق ريشي سوناك 43%، وفق النتائج التي أعلنها غراهام برادي المسؤول عن تنظيم الاقتراع الداخلي.

فازت ليز تراس في السابق على زعامة حزب المحافظين الحاكم اليوم الإثنين، وستصبح رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة خلفًا لبوريس جونسون.

ونالت وزيرة الخارجية 57% من الأصوات في حين نال منافسها وزير المال السابق ريشي سوناك 43%، وفق النتائج التي أعلنها غراهام برادي المسؤول عن تنظيم الاقتراع الداخلي إثر استقالة بوريس جونسون.

وسترث الزعيمة الجديدة للحزب أغلبية برلمانية، وبالتالي ستتولى رئاسة الحكومة بعد إجراءات التسليم الرسمية غدًا الثلاثاء.

وبذلك، أصبحت تراس (47 عامًا) التي ظلت وفية حتى النهاية لبوريس جونسون حين سجلت استقالات بالعشرات من السلطة التنفيذية بداية يوليو/ تموز الماضي، رئيسة الوزراء الرابعة في بريطانيا منذ الاستفتاء على بريكست عام 2016، والمرأة الثالثة التي تتولى هذا المنصب في تاريخ المملكة المتحدة بعد مارغريت تاتشر وتيريزا ماي.

يأتي ذلك وسط ظروف اقتصادية واجتماعية متدهورة، مع نسبة تضخم تجاوزت 10% ومرشحة للازدياد، وارتفاع غير مسبوق في فواتير الطاقة التي تثقل كاهل العائلات والشركات والخدمات العامة.

استياء اجتماعي

في ضوء ذلك، كانت السياسة الاقتصادية في صلب هذه الحملة الطويلة التي بدت يمينية إلى حد بعيد، حتى أنها ظهرت أحيانًا منفصلة عن الأزمة التي تفاقمت خلال الصيف.

ووعدت ليز تراس بخفض كبير للضرائب وتبنت خطابًا شديد اللهجة ضد النقابات، في حين خسر ريشي سوناك، المصرفي السابق، نقاطًا حين دعا إلى سياسة اقتصادية واقعية واعتبر شخصية تكنوقراطية تكتفي بإعطاء الدروس وغير قادرة على إدراك الصعوبات التي يواجهها المواطنون.

والأحد، أكدت تراس أنها ستتحرك في حال فوزها "من الأسبوع الأول" لمساعدة البريطانيين في موضوع فواتير الطاقة، لكنها رفضت توضيح الطبيعة الملموسة للإجراءات التي تعتزم اتخاذها. وذكرت وسائل إعلام بريطانية عدة أنها تنوي تجميد أسعار الطاقة.

وأكدت أيضًا أنها ستقدم "بحلول شهر" مشروع إصلاح ضريبي لمواجهة الازمة.

وعبر صحيفتين واسعتي الانتشار هما "ذي صن" و"دايلي ميل"، وعدت بأن تبذل "ما في وسعها" ليحظى كل من البريطانيين "بفرصة المضي بعيدًا بمقدار ما تسمح له موهبته وعمله الدؤوب".

شعبية جونسون

ولئن وعد المرشحان المحافظان بإحداث "تغيير" بعد عهد جونسون الذي طبعته الفضائح، فإن رئيس الوزراء السابق لا يزال يتمتع بشعبية لدى فئة من المنتسبين إلى الحزب المحافظ.

وقد رفض بوريس جونسون أن يدعم علنا أيًا من المرشحين لخلافته، مؤكدًا في رسالة وداع في صحيفة "صنداي إكسبرس" أنه سيدعم خلفه، ومعتبرًا أن تراس وسوناك "أكثر من قادرين" على تولي المنصب.

ويسلم جونسون الثلاثاء استقالته للملكة إليزابيث الثانية في مقرها الصيفي في بالمورال بإسكتلندا، في سابقة بالنسبة إلى الملكة (96 عامًا) التي تتجنب التنقل ولن تسافر إلى لندن.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close