علّقت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، فجر اليوم السبت، على تجديد أمين عام حزب الله نعيم قاسم، في خطاب، رفض الحزب بشكل قاطع تسليم سلاحه، مستخدمةً لفظ "تثاؤب".
وكشفت أورتاغوس عن موقفها تجاه خطاب قاسم عبر إعادة نشر منشور لصانع محتوى إسرائيلي يُدعى نيف كالديرون، ركّز على تصريحات قاسم الرافضة لـ"تسليم سلاح المقاومة" في لبنان. ولم تعلّق أورتاغوس على تصريحات قاسم سوى بكلمة "تثاؤب"، دون مزيد من التوضيح أو ما قصدته من تلك الكلمة.
وأثار تعليق المبعوثة الأميركية تفاعلًا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر البعض أن تعليقها حمل نبرة سخرية واضحة من الخطاب، فيما رأى آخرون أنه يعكس استخفافًا أميركيًا بما يجري في لبنان. وانتقد آخرون التدخلات الأميركية في الشؤون الداخلية للبلدان العربية.
"عليكم إزالتها من القاموس"
ومساء الجمعة، حذر أمين عام حزب الله إسرائيل من مواصلة اعتداءاتها على لبنان، مؤكدًا أن حزبه "ليس ضعيفًا، ويملك خيارات للرد على هذه الاعتداءات في الوقت المناسب حال لم تتوقف".
وبشكل يومي، ترتكب إسرائيل خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع حزب الله" قبل نحو 5 أشهر، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
وخلال زيارتها لبنان في أبريل/ نيسان، قالت أورتاغوس إن واشنطن تواصل الضغط على الحكومة "من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة الميليشيات"، مشيرة إلى أن ذلك يجب أن يتم "في أقرب وقت ممكن".
وفي كلمة متلفزة أشار قاسم إلى أن إسرائيل "تعتدي يوميًا على لبنان حتى بلغ عدد اعتداءاتها 2700 رغم عدم وجود ذريعة لديها لذلك" بعد توقعيها اتفاق وقف إطلاق النار.
وبشأن قضية نزع سلاح الحزب، قال قاسم: إن "من يدعو لنزع سلاح المقاومة بالقوة يقدم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي، وهدفه الفتنة بين المقاومة والجيش، وهذه الفتنة لن تحصل". وأكمل مشددًا: "لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح حزب الله أو المقاومة، وهذه الفكرة عليكم إزالتها من القاموس".
العدوان الإسرائيلي
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل 2763 خرقًا له، ما خلّف 193 شهيدا و485 جريحًا على الأقل، وفق بيانات رسمية حتى يوم أمس الجمعة.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافًا لاتفاق وقف إطلاق النار، لتنفذ انسحابًا جزئيًا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانًا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.