تجري اتصالات لإنهاء الاحتلال.. مصر تؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من لبنان

أفاد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، بأن بلاده تبذل جهودًا من خلال اتصالاتها لإنهاء احتلال إسرائيل لمواقع في جنوب لبنان، حيث يسري اتفاق لوقف إطلاق النار هش بسبب الخروق الإسرائيلية المتكررة، إضافة لاحتلال إسرائيل مواقع في الجنوب.

وقال عبد العاطي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني يوسف رجي بالقاهرة: "نعمل من خلال كل اتصالاتنا على إنهاء هذا الاحتلال والخروج من هذه المواقع الخمس، حتى يكون للبنان سيادته الكاملة ولا يتم انتهاكها".

"لبنان يتعافى حاليًا"

وأضاف الوزير المصري أن لبنان يتعافى حاليًا بعد انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة، لكن "تظل المشكلة الحقيقية الآن" استمرار احتلال إسرائيل للمواقع الخمسة في الجنوب.

وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عدوانًا إسرائيليًا على لبنان.

ورغم الاتفاق، تواصل إسرائيل شن غارات على الأراضي اللبنانية ولا تزال تحتل خمسة مواقع على قمم التلال في جنوب لبنان.

وتندد بيروت بذلك الاحتلال بوصفه انتهاكًا للاتفاق ولسيادة البلاد.

وشدد عبد العاطي على ضرورة تنفيذ القرار الأممي 1701 "دون انتقائية" بما يمكن الجيش اللبناني ومؤسسات الدولة من الاضطلاع بمسؤولياتها ومهامها، وبما يحفظ للبنان سيادته ووحدته وأمنه واستقراره.

وفي 2006، اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف القتال بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

بيروت تدعم الجهود العربية

من جانبه، ثمّن الوزير رجي دعم مصر للبنان وجهودها الدبلوماسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بجنوبه، وقال: "هذا الدعم ثمين جدًا، نحن معتمدون عليكم حتى نصل إلى تحرير بلدنا نهائيًا".

وتحدث رجي أيضًا عن أهمية حصر السلاح في يد القوات التابعة للدولة اللبنانية.

وقال: "هذا المطلب ليس مطلبًا دوليًا هو مطلب لبناني، مطلب الدولة اللبنانية والشعب اللبناني ولكن سياسة الحكومة حاليًا هي سياسة تعتمد على الحكمة وتنظر إلى أفضل سبيل لتحقيق هذا الهدف".

وذكر وزير الخارجية اللبناني أن مباحثاته مع نظيره المصري تطرقت أيضًا إلى مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا، والنازحين السوريين، إضافة إلى الوضع الإقليمي بشكل عام.

وخلّف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.