الجمعة 29 مارس / مارس 2024

"تحارب البطالة".. ما التحديات التي تواجه برامج التشغيل المؤقت في غزة؟

"تحارب البطالة".. ما التحديات التي تواجه برامج التشغيل المؤقت في غزة؟

Changed

فقرة من "شبابيك" تسلط الضوء على التحديات التي تواجه برامج التشغيل المؤقت في غزة (الصورة: غيتي)
تكمن أهمية برامج التشغيل المؤقت في العمل على تدريب وتأهيل الخريجين، فيما يشكل التمويل الدولي أكبر عائق أمام استمرارية هذه البرامج وتطوير قدراتها الاستيعابية.

تعد برامج التشغيل المؤقت في قطاع غزة فرصة لعدد من العاطلين عن العمل، سعيًا إلى تأهيلهم لسوق العمل والاندماج فيه، لكن الأزمة تكمن في عدم استمرار هذه البرامج نتيجة نقص التمويل.

ووفقًا لوزارة العمل الفلسطينية، فإن نسبة البطالة في غزة تقارب النصف في صفوف القادرين على العمل، 70% منها بين الشباب، في أرقام تعكس واقعًا مريرًا يعيشه الناس في قطاع غزة منذ سنوات.

وتقول وزارة العمل في غزة: إن "أهمية البرامج تكمن في العمل على تدريب وتأهيل الخريجين، تمهيدًا لدمجهم في سوق العمل، فيما يشكل التمويل الدولي أكبر عائق أمام استمرارية هذه البرامج وتطوير قدراتها الاستيعابية".

من جهته، يشير مدير عام برنامج التشغيل المؤقت في وزارة العمل محمد طبيل إلى أن التمويل الدولي الموجه لهذه البرامج في قطاع غزة محدود جدًا، بالإضافة إلى ضعف التمويل الحكومي في ظل الضائقة الموجودة وحاجة الشعب الفلسطيني الكبيرة.

ونجح برنامج التشغيل المؤقت في سد جزء من احتياجات العاطلين عن العمل، لكن الأزمة الحقيقية تكمن في عدم استمراريتها ولا سيما في ظل الازدياد الكبير في عدد العاطلين عن العمل، حسب مراسل "العربي".

ما هي أسباب البطالة في غزة؟

وفي هذا الإطار، أوضح رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا، أن الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع، والانقسام السياسي الفلسطيني، والاعتداءات التي شهدتها غزة من حروب وغيرها من أشكال العدوان المستمرة التي دمرت مقومات البنى التحتية، أدت بشكل رئيسي إلى الكثير من التداعيات في مقدمتها الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من غزة، أن القطاع يخرج سنويًا من 18 ألفًا إلى 20 ألف خريج من الجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة، مشيرًا إلى أن نصف سكان القطاع عاطلون عن العمل.

وتابع الشوا أن برامج التشغيل المؤقت تأتي في إطار المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن عجز التمويل في المساعدات الإنسانية لفلسطين بلغ أكثر من 60%، ما انعكس بشكل كبير على هذه البرامج التي تقدم للشباب، والتي تأتي في إطار حفظ الكرامة والتمكين الاقتصادي المؤقت وتزويدهم بالخبرات.

وشدد على أن الحل لا يكون من خلال هذه البرامج والمشاريع، بل يكمن بالضغط على إسرائيل برفع الحصار وإدخال كل المواد المطلوبة لعملية الإنتاج ودعم القطاع الخاص الفلسطيني المشغل الرئيس للشباب.

وقال أمجد الشوا: "نعول على صمود الشعب الفلسطيني وعلى عزيمته وإرادته، وعلى الشعوب والدول العربية التي تقدم الدعم بمختلف الأشكال"، وتمنى أن يكون هناك دعم يدمج ما بين الإغاثة والتنمية.

وأردف أنه يمكن للدول العربية الاستفادة من فائض الخريجين في قطاع غزة، متمنيًا فتح فرص عمل وأفق للمستقبل.

وشدد الشوا على ضرورة تحرك الدول المانحة من أجل زيادة الدعم خاصة لفتح فرص مستدامة للشباب الفلسطيني حتى يتمكنوا من دعم القطاعات الأكثر هشاشة في المجتمع.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close