أعلن مسؤولون قضائيون في خمس دول غربية تُشكّل ما يسمّى تحالف "العيون الخمس"، أنهم يدعمون إجراءات اتخذتها أوكرانيا لمحاكمة مرتكبي جرائم حرب مرتبطة بالهجوم الروسي.
وقال وزراء العدل أو المدعون العامون في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا في بيان، إنهم "يدعمون" إجراءات اتخذتها المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا، وتهدف إلى محاسبة المسؤولين عن "جرائم حرب ارتُكبت خلال الغزو الروسي".
وأضاف المسؤولون القضائيون في الدول الخمس في بيانهم المشترك: "نؤيد السعي إلى تحقيق العدالة من جانب أوكرانيا ومن خلال التحقيقات الدولية الأخرى، بما في ذلك في المحكمة الجنائية الدولية" وغيرها من الهيئات.
وكتبوا: "ندين معًا تصرفات الحكومة الروسية وندعوها لوقف كل انتهاكات القانون الدولي، ووقف غزوها غير الشرعي، والتعاون في جهود تحقيق المساءلة".
أول محاكمة في جريمة حرب
وكانت أوكرانيا فتحت الآلاف من قضايا جرائم الحرب التي تقول كييف إن جنودًا روسًا ارتكبوها منذ 24 فبراير/ شباط، وبدأت المحاكمة الأولى هذا الأسبوع.
وكان أول جندي روسي يُحاكم بتهمة ارتكاب جريمة حرب في أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي قد طلب "الصفح" الخميس من أرملة مدني أوكراني قُتِل خلال النزاع.
وقال فاديم شيشيمارين (21 عامًا) الذي أقر بذنبه في قتل رجل يبلغ 62 عامًا في شمال شرق أوكرانيا في 28 فبراير، مخاطبًا أرملته كاترينا تشيليبوفا: "أعلم أنك لن تكوني قادرة على مسامحتي لكنني أطلب منك الصفح".
ويواجه شيشيمارين احتمال سجنه مدى الحياة في أوكرانيا بتهم ارتكاب جرائم حرب والقتل العمد.
ومع إطلاق كييف عملية قضائية متعلقة بفظائع مزعومة بعد نحو ثلاثة أشهر من الحرب، بدأت الخميس أيضًا محاكمة أخرى بتهم جرائم حرب في شمال شرق البلاد، وهي لجنديَين روسيَين متّهمَين بإطلاق صواريخ على بنى تحتية مدنية في منطقة خاركيف ثاني مدن البلاد.
في غضون ذلك، يواصل القصف الروسي إيقاع ضحايا، فقد خلّف 12 قتيلًا و40 جريحًا الخميس في سيفيرودونتسك في منطقة لوغانسك (شرق)، وفقًا للحاكم المحلي سيرغي غايداي الذي أكد أن معظم القذائف أصابت مباني سكنية وأن عدد القتلى قد يرتفع.