الإثنين 25 مارس / مارس 2024

تحتوي قصصًا وأحاجي.. "بيت التراث" يطلق مكتبة للأطفال في السودان

تحتوي قصصًا وأحاجي.. "بيت التراث" يطلق مكتبة للأطفال في السودان

Changed

فقرة من "صباح جديد" تسلط الضوء على مشروع بيت التراث في السودان (الصورة: العربي)
يهدف مشروع "بيت التراث" إلى إقامة المعارض الفنية وعرض التراث السوداني بشكل عصري، ويعطي اهتمامًا واضحا بقصص الأطفال والأحاجي.

يستعد "بيت التراث" في السودان لإطلاق مكتبة للأطفال تحوي قصصًا مصورة وحكايات وأحاجي من مناطق متفرقة في البلاد.

ويهدف المشروع إلى إحياء ثقافة الكتابة للأطفال، وتحفيز أولياء الأمور على تقديم محتوى جيد ومنسق، يعمل على تطوير حس الالتقاط وتنمية المواهب الإبداعية في سن مبكرة.

ويسعى مشروع "بيت التراث" في الخرطوم لصناعة أنشطة تثقيفية للأطفال، فالمشروع الذي يجد اهتمامًا من رواد الثقافة والفنون، يهدف أيضًا إلى إقامة المعارض الفنية وعرض التراث السوداني بشكل عصري، ويعطي اهتمامًا واضحًا بقصص الأطفال والأحاجي.

يهدف مشروع بيت الثقافة إلى إحياء ثقافة الكتابة لأطفال السودان
يهدف مشروع بيت الثقافة إلى إحياء ثقافة الكتابة لأطفال السودان - العربي

وفي بادرة ستلبي نداءات متكررة بالانتباه لضعف المحتوى القصصي للأطفال في السودان، أهدى الفنان التشكيلي حسن موسى وزوجته الفرنسية بيت التراث مجموعة قصصية تعتمد على الرسومات بوصفها نواة لمكتبة للأطفال.

وفي ظل تراجع الاهتمام العام بالقراءة والكتاب وأيضًا بأدب الأطفال، فإن المشروع أنعش الآمال بتنشيط حركة الكتابة للطفل، وإثراء المكتبة السودانية برافد معرفي متراجع منذ سنوات، فيما يبدي المثقفون الأجانب اهتمامًا خاصًا بالأطفال في السودان.

يعمل مشروع بيت التراث على تنمية قدرات الأطفال وتوسيع مداركهم الثقافية - العربي
يعمل مشروع بيت التراث على تنمية قدرات الأطفال وتوسيع مداركهم الثقافية - العربي

ويعتقد المشرفون على المشروع الذي سيرى النور قريبًا أنه سيكون أداة جاذبة للأطفال، ويعمل على تنمية قدراتهم وتوسيع مداركهم الثقافية.

"غرس القيم الحميدة والفاضلة"

وبشأن مدى دعم قصص الأطفال والأحاجي أدب الطفل السوداني، يوضح مدير بيت التراث إسماعيل الفحيل أن المشروع هو جزء من مشروع أكبر، مستلهم من تاريخ وإنتاجات السودان.

وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة الخرطوم، يشير الفحيل إلى أن الأحاجي السودانية فيها خيال كبير جدًا، وغالبيتها موجهة للجانب التعليمي، خاصة للجدة في الأسرة، التي تحكي قصصًا للأطفال وتغرس فيهم الكثير من القيم الحميدة والفاضلة، كعدم التنمر على الآخرين، والكرم والشهامة، والفضيلة، مضيفًا أن الأحاجي أيضًا تعمل على ترقية خيال الطفل نفسه.

وفيما يفيد بأن هناك كتابًا للسودان يؤلفون قصصًا للأطفال غير مستوحاة من التراث، يشير إلى أن الأحاجي السودانية غنية جدًا بالجوانب التربوية والجمالية والثقافية المختلفة.

ويخلص الفحيل إلى أن المشروع يهدف أيضًا لأن يكون له سفراء للكتب في المدارس المختلفة، وإنشاء مكتبة مدرسية ثقافية تحتوي على كتب للأطفال، لتعويد وتشجيع الطفل على القراءة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close