أعلنت كوريا الشمالية اليوم الخميس، إطلاق صاروخي كروز إستراتيجيين بعيدي المدى أمس الأربعاء، في تجربة هي الأحدث ضمن سلسلة اختبارات صاروخية ترمي من خلالها بيونغيانغ إلى استعراض قدراتها التكتيكية النووية.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية: إنّ الزعيم كيم جونغ-أون أعرب عن "رضاه البالغ" عن هذه التجربة التي أشرف عليها شخصيًا من مكان إطلاق الصاروخين، مشيرة إلى أنّهما حلّقا فوق البحر الأصفر لمسافة ألفي كيلومتر.
وأضافت أن كيم "أعرب عن بالغ تقديره لقدرات ردّ الفعل العالية لقواتنا القتالية النووية"، مشيرة إلى أنّ الصاروخين أصابا هدفيهما، دون مزيد من التفاصيل.
وتحلّق صواريخ كروز على علو منخفض كثيرًا بالمقارنة مع الصواريخ البالستية، مما يجعل رصد هذه الصواريخ المجنّحة واعتراضها مهمة صعبة.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله: إنّ هذه التجربة هدفت إلى تعزيز الكفاءة القتالية للصواريخ المجنّحة، مؤكّدة أنّ هذه الصواريخ "زُوّدت بها بالفعل وحدات الجيش الشعبي الكوري المسؤولة عن تشغيل الأسلحة النووية التكتيكية".
وهذا الأسبوع، أعلنت بيونغيانغ أنّ تجاربها الصاروخية الأخيرة كانت تدريبات على محاكاة توجيه ضربة "نووية تكتيكية" إلى كوريا الجنوبية. كما أكدت أن العمليات الصاروخية الأخيرة كانت اختبارات نووية تكتيكية أشرف عليها كيم.
"محاكاة لحرب حقيقية".. #كوريا_الشمالية تكشف الهدف من تجاربها الصاروخية الأخيرة تقرير: محمد الشياظمي pic.twitter.com/YjCRCqgxVv
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 10, 2022
"حرب فعلية"
وإثر إطلاق هذين الصاورخين، قال كيم: إنّ القوات القتالية النووية في كوريا الشمالية "على أتمّ استعداد لخوض حرب فعلية"، مؤكّدًا أنّ التجارب التي تقوم بها بلاده تمثّل تحذيرًا إضافيًا لأعدائها.
وشدّد الزعيم الكوري الشمالي، بحسب ما نقلت عنه الوكالة، على ضرورة "الاستمرار في توسيع المجال العملياتي للقوات المسلّحة الإستراتيجية النووية". كما "شدّد على أنّه يجب علينا تركيز كلّ جهودنا على التطوير المستمر والمتسارع للقوات المسلّحة الوطنية النووية القتالية".
وخلافًا للتجارب البالستية، فإنّ كوريا الشمالية ليست ممنوعة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي من اختبار صواريخ كروز. وكان كيم قد تعهّد هذا العام بتطوير القوات النووية الكورية الشمالية في أسرع وقت ممكن.
وبعد تجاربها القياسية التي أجرتها هذا العام، تترجم كوريا الشمالية بأنها باتت قوة نووية ولا رجعة عن ذلك. وفي خضم ذلك، تتزايد تحذيرات واشنطن وسول من أن بيونيغيانغ ستجري تجربة نووية جديدة، حيث رجّحتا تنفيذها بعد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني المقرر افتتاحه في منتصف الشهر الجاري.