أوعز الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بتعزيز القوة البحرية لبلاده، وحذر من أن مياه شبه الجزيرة الكورية تطفح "بخطر حرب نووية".
هذا الموقف يأتي في خضم مناورات بحرية مشتركة للدفاع الصاروخي للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة لبيونغيانغ.
وفي خطاب ألقاه بمناسبة يوم البحرية، قال كيم إن "زعماء العصابات" في الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية أعلنوا عن تدريبات عسكرية مشتركة منتظمة، في إشارة على ما يبدو إلى قمتهم التي انعقدت في 18 من الشهر الجاري في كامب ديفيد بولاية ماريلاند.
كيم يدعو لتحديث أسلحة ومعدات بلاده "جذريًا"
وأشار إلى أن كوريا الشمالية تطلب من قواتها البحرية الحفاظ على الاستعداد الحربي و"التأهب القتالي المستمر"، ودعا إلى تحديث أسلحتها ومعداتها "جذريًا".
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن "كيم شدد على أن البحرية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستصبح عنصرًا من عناصر الردع النووي للدولة التي تنفذ المهمة الاستراتيجية".
BREAKING: North Korean leader Kim Jong Un and his daughter visited the country's naval headquarters on Monday, the Day of the Navy holiday, to inspect their readiness to fight, according to state media. Kim also made a speech criticizing ongoing US-ROK joint military drills. pic.twitter.com/gnrHCm6Xch
— NK NEWS (@nknewsorg) August 28, 2023
وفي أول اجتماع بين زعماء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وحدهم، اتفق الثلاثة على تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي في إطار سعيهم إلى إظهار الوحدة في مواجهة قوة الصين المتنامية وتهديدات كوريا الشمالية النووية.
ونقلت الوكالة الرسمية في كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء عن كيم قوله: "بسبب التحركات التصادمية المتهورة التي تقوم بها الولايات المتحدة والقوى المعادية الأخرى، تحولت المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية إلى أكبر منطقة لتركيز المعدات الحربية في العالم، المياه الأكثر اضطرابًا في ظل خطر نشوب حرب نووية".
وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن كيم الذي زار مقر القيادة البحرية الأحد الفائت، قال إن الحلفاء الثلاثة "اختلوا ببعضهم البعض" مؤخرًا، في إشارة إلى قمة كامب ديفيد التي عقدت هذا الشهر.
وأضافت الوكالة أنه اتهم واشنطن بأنها باتت "أكثر هياجًا من أي وقت مضى" من خلال إجراء مناورات بحرية مشتركة ونشر أصول إستراتيجية نووية في المياه المحيطة بشبه الجزيرة الكورية على أساس دائم.
وأكد أن "تحقيق النجاحات من خلال التطوير السريع للقوة البحرية أصبح مسألة ملحة للغاية في ظل المحاولات العدوانية الأخيرة للأعداء".
وأظهرت صور نشرتها صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية كيم برفقة ابنته الصغيرة وهو يتفقد قيادة قوة البحرية ويلتقط الصور مع عشرات الضباط.
مناورات مشتركة
وبدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأسبوع الماضي مناورات "درع الحرية أولتشي" الصيفية، بهدف تعزيز ردهما المشترك على تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية. ودأبت بيونغيانغ على التنديد بهذه التدريبات ووصفها بأنها استعداد للحرب.
وقالت البحرية الكورية الجنوبية في بيان إن المناورات التي جرت في المياه الدولية قبالة جزيرة جيجو جنوب كوريا الجنوبية، شاركت فيها مدمرات مجهزة بأنظمة رادار إيجيس من الدول الثلاث.
وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أيضا مناورات "درع الحرية أولتشي" السنوية التي تثير دائمًا غضب بيونغيانغ.
وأجرت كوريا الشمالية عددًا قياسيًا من اختبارات الأسلحة هذا العام، ونفّذت الأسبوع الماضي محاولتها الثانية لوضع قمر صناعي للتجسس في المدار التي باءت بالفشل.