أكد وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتينغ اليوم الأحد، أن بلاده تعمل على إيجاد سبل لدعم الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة والتي تضررت من الارتفاع الكبير لأسعار الغاز.
وقال كوارتينغ لهيئة الإذاعة البريطانية عند سؤاله عن إغلاق محتمل لمصانع: "الوضع حرج كما هو واضح".
وأضاف: "لدينا أسعار غاز مرتفعة جدًا وأسعار كهرباء مرتفعة للغاية، ندعم بالفعل الصناعات، نبحث في سبل يمكننا بها أن نساعد الصناعة".
وأشار وزير الأعمال البريطاني خلال حديثه إلى أنه يعمل على الأمر مع وزير المالية ريشي سوناك.
تحذيرات من توقف الإنتاج
وتزامن حديث الوزير مع تأكيد منتجين للصلب والزجاج والسيراميك والورق وقطاعات أخرى، أنهم قد يضطرون لوقف الإنتاج "إذا لم تفعل الحكومة شيئًا بشأن أسعار الطاقة".
وفي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وُضع في الخدمة أطول سلك كهربائي تحت المياه في العالم، يربط النروج بالمملكة المتحدة، ويشكل خطّ أمان إضافي لإمداد بريطانيا بالطاقة في خضمّ ارتفاع سعر الغاز وشحّ الوقود.
وتعتزم بريطانيا، التي تستضيف اعتبارًا من أواخر أكتوبر الجاري مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26)، تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. ويسهم هذا السلك الكهربائي الجديد في الإمداد بالطاقة، بدون التسبب بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ولدى بريطانيا أصلًا خطوط كهربائية، تربطها بفرنسا وبلجيكا وهولندا، وتعتزم إنشاء خطوط أخرى مع دول القارة، خصوصًا سلك جديد تحت المياه يربطها بالدانمارك.
وتتأثر بريطانيا بشكل خاص بأزمة الغاز الطبيعي التي تواجهها أوروبا، لأنها تعتمد على هذه الطاقة لإنتاج الكهرباء أكثر من دول أخرى مثل فرنسا التي تهيمن فيها الطاقة النووية على قطاع الكهرباء.