الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

تحذير أوروبي من الحرب.. أميركا تتعهد بدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا

تحذير أوروبي من الحرب.. أميركا تتعهد بدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا

Changed

تحذر قوى غربية روسيا من "عواقب عسكرية وخيمة" في حال غزو أوكرانيا (غيتي)
تحذر قوى غربية روسيا من "عواقب عسكرية وخيمة" في حال غزو أوكرانيا (غيتي)
زوّدت واشنطن كييف بأسلحة خفيفة وسفن دوريات وقاذفات صواريخ مضادّة للدروع من طراز جافلين، لكنّ العديد من أعضاء الكونغرس يطالبون البيت الأبيض بأن يفعل المزيد.

جدّدت الولايات المتّحدة الخميس التزامها بتقديم "مساعدة دفاعية" للجيش الأوكراني، بعدما قالت: إن الحشد الروسي العسكري على الحدود الأوكرانية لا يزال يبعث على القلق. فيما حذرت بولندا من أن أوروبا تواجه خطر الدخول في حرب، بعد فشل محادثات بين الغرب وروسيا بتهدئة التوتر.

وازدادت حدّة التوتر حول أوكرانيا في الأشهر الأخيرة بعدما اتّهمت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بأنّها حشدت على حدودها مع أوكرانيا نحو 100 ألف جندي ودبابات ومدفعيات تحضيرًا لغزو محتمل لجارتها الغربية، لكنّ السلطات الروسية نفت ذلك.

وقال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي: إنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تطرّق خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إلى "التعزيز غير المبرّر للوضع العسكري الروسي في أوكرانيا وعلى حدودها".

وأضاف أنّ الوزير الأميركي "أكّد من جديد دعم الولايات المتحدة الراسخ لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، بما في ذلك الجهود الراهنة لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية من خلال تقديم مساعدة دفاعية".

وأوضح كيربي أنّ الوزيرين لم يناقشا أسلحة محدّدة، لكنّ أوستن "أعاد التأكيد على التزامنا مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها".

تقديم مساعدات دفاعية لأوكرانيا

وزوّدت واشنطن كييف بأسلحة خفيفة وسفن دوريات وقاذفات صواريخ مضادّة للدروع من طراز جافلين، لكنّ العديد من أعضاء الكونغرس يطالبون البيت الأبيض بأن يفعل المزيد على هذا الصعيد.

والأربعاء قدّم أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ اقتراح قانون ينصّ على فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتقديم مساعدات مالية لكييف بقيمة 500 مليون دولار إذا غزت روسيا أوكرانيا.

وينصّ اقتراح قانون "الدفاع عن سيادة أوكرانيا" على فرض عقوبات على بوتين ورئيس وزرائه ميخائيل ميشوستين ومسؤولين عسكريين بارزين والعديد من كيانات القطاع المصرفي الروسي في حال حصول "غزو" أو "تصاعد" للأعمال العدائية الروسية ضدّ أوكرانيا.

ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإنّ إدارة بايدن تدرس تزويد كييف بطائرات هليكوبتر كانت مخصّصة في الأصل للجيش الأفغاني.

روسيا تسعى لاختلاق ذريعة

وأوضح كيربي أنّ ثلثي القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا أتت من مناطق عسكرية أخرى وثلثها فقط متمركز بالفعل في المنطقة.

وأضاف: "ما زلنا قلقين للغاية إزاء ما يبدو أنّه رفض من جانبهم لإيجاد طريقة للتهدئة".

وشدّد المتحدّث باسم البنتاغون على أن الولايات المتحدة "لم تر أيّ مؤشر على تقليص هذا الوجود العسكري ونحن نراقبه من كثب".

من جهته، قال البيت الأبيض: إن خطر الغزو الروسي لأوكرانيا لا يزال كبيرًا، وستنشر الولايات المتحدة خلال 24 ساعة معلومات للمخابرات تشير إلى أن روسيا ربما تسعى لاختلاق ذريعة لتبرير الغزو.

وقال مايكل كاربنتر سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، عقب محادثات مع روسيا في فيينا: "أصوات طبول الحرب تدوي عاليًا، ولهجة الخطاب أصبحت أكثر حدة".

خطر الغزو العسكري كبير

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحافيين: "خطر الغزو العسكري كبير". وأضاف: "لم يتم تحديد أي مواعيد لأي محادثات أخرى. يجب أن نتشاور مع الحلفاء والشركاء أولًا".

من جهته، قال وزير خارجية بولندا الخميس: إن أوروبا تواجه خطر الدخول في حرب، بينما قالت روسيا: إن الحوار مستمر لكنه وصل إلى طريق مسدود.

وقال السفير الروسي ألكسندر لوكاشيفيتش للصحافيين عقب اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ثالث محطة في سلسلة محادثات بين روسيا والغرب هذا الأسبوع: "في هذه المرحلة، الأمر محبط حقًا".

وحذر من "عواقب كارثية" إذا لم يتفق الجانبان على ما وصفتها روسيا بخطوط حمراء أمنية، لكنه أضاف أن موسكو لم تتخل بعد عن الدبلوماسية بل وستعمل على تسريعها.

وفي وقت سابق، قال وزير خارجية بولندا زبيجنيف راو أمام المنتدى الأمني الذي يضم 57 دولة: "يبدو أن خطر الحرب في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الآن أكبر منه في أي وقت خلال الثلاثين عاما الماضية".

وقال راو: إنه لم تحدث انفراجة في اجتماع فيينا، الذي جاء عقب محادثات بين روسيا والولايات المتحدة في جنيف يوم الإثنين، واجتماع بين روسيا وحلف الأطلسي في بروكسل يوم الأربعاء.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close