الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

تحذير بريطاني جديد لروسيا.. هل تأتي موسكو بنظام تابع لها في أوكرانيا؟

تحذير بريطاني جديد لروسيا.. هل تأتي موسكو بنظام تابع لها في أوكرانيا؟

Changed

يتحدث مراسل "العربي" عن التحذيرات الغربية لروسيا من غزو أوكرانيا والتحركات الدبلوماسية المستمرة في هذا الإطار منذ فترة (الصورة: غيتي)
أكد نائب رئيس الحكومة البريطانية أن روسيا ستواجه عقوبات قاسية في حال أتت بحكم موالٍ لبوتين في أوكرانيا، فيما اعتبر المرشح الأوكراني "المفترض" أن بلاده تحتاج قيادة جديدة.

حذّر نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب اليوم الأحد، روسيا من مواجهة عقوبات اقتصادية قاسية، إذا أتت  بنظام حكم خاضع لها في أوكرانيا، بعد أن ذكرت بريطانيا أن الكرملين ينظر في أمر وجود مرشح موال لموسكو في كييف. 

وكانت لندن كانت أطلقت هذا الاتهام لروسيا في وقت متأخر من مساء أمس السبت، قائلة إن مجموعة ضباط من المخابرات الروسية كانوا على اتصال مع عدد من الساسة الأوكرانيين السابقين، كجزء من مخطط للغزو.

ورفضت وزارة الخارجية الروسية هذه التصريحات، واصفة إياها بأنها "معلومات مضللة"، واتهمت بريطانيا وحلف شمال الأطلسي "بتصعيد التوتر" بشأن أوكرانيا.

وقال رابفي تصريح: "ستكون هناك عواقب وخيمة إذا قامت روسيا باتخاذ هذه الخطوة لمحاولة غزو أوكرانيا، وبأن تأتي أيضا بنظام حكم خاضع لها هناك".

وكشفت وزارة الخارجية البريطانية عن وجود معلومات لديها، تفيد بأن الحكومة الروسية تدرس أن يكون النائب الأوكراني السابق يفين موراييف مرشحًا محتملًا لرئاسة قيادة موالية لروسيا.

"توقفوا عن تقسيمنا إلى فئات"

 بدوره، اعتبر موراييف، أن كييف بحاجة إلى قيادة جديدة، وكتب عبر "فيسبوك" أن "الشعب الأوكراني بحاجة إلى سيادة القانون وسياسات اقتصادية واجتماعية سلمية وحكيمة وبراغماتية، وقادة سياسيين جدد".

وتابع: "ولّى زمن السياسيين الداعمين للغرب ولروسيا في أوكرانيا".

وأضاف: "أناشد جميع المعنيين بمصير أوكرانيا: توقفوا عن تقسيمنا إلى فئات -سواء موالين لروسيا أو للغرب- توقفوا عن وضعنا بمواجهة بعضنا البعض وسنبني السلام في بلدنا بأنفسنا".

وخسر موراييف مقعده في البرلمان عندما فشل حزبه في الفوز بـ 5% من الأصوات في انتخابات عام 2019. ويعرف بأنه صاحب قناة تلفزيونية أغلقت العام الماضي بتهمة بثّها دعاية موالية لروسيا.

وكانت واشنطن قد لفتت إلى أنّ المعلومات التي كشفت عنها لندن "مقلقة للغاية".

كييف تتعهد بتفكيك الجماعات الموالية لروسيا

في المقابل، أعلنت الرئاسة الأوكرانية الأحد تعهدها "مواصلة تفكيك" كل الجماعات الموالية لروسيا.

وقال مستشار رئيس مكتب الرئاسة الاوكرانية ميخايلو بودولياك: "ستواصل دولتنا سياستها تفكيك كلّ هيكل أوليغارشي وسياسي يُمكن أن يعمل على زعزعة استقرار أوكرانيا أو يتواطأ مع المحتلّين" الروس.

واعتبر المسؤول أن اسم النائب السابق يفغيني موراييف الذي أشارت اليه لندن كزعيم محتمل تريد موسكو تنصيبه في كييف "لا يثير مفاجأة".

وأضاف أن "حكومات شركائنا بدأت بتسمية الأمور بأسمائها وبكشف أصدقاء روسيا"، مذكرًا بقرار واشنطن الأخير فرض عقوبات على أربعة أوكرانيين بينهم نائبان حاليان بتهمة العمل مع أجهزة الاستخبارات الروسية.

وقال إن "المعلومات البريطانية تستكمل لائحة الشخصيات التي اختارها الكرملين لمحاولة الترويج للمصالح الروسية".

قلق في الفاتيكان

وفي المواقف، أعلن البابا فرنسيس أنه يتابع "بقلق" ارتفاع منسوب التوتر في أوكرانيا، داعياً إلى يوم صلاة من أجل السلام الأسبوع المقبل. 

وقال البابا في عظته الأسبوعية في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان: "أتابع بقلق التوتر المتزايد الذي يهدد بضرب السلام مجددًا في أوكرانيا وتعريض أمن القارة الأوروبية للخطر، مع تسببه بتداعيات أوسع". 

ودعا إلى الصلاة لكي "يخدم كل فعل ومبادرة سياسية، الأخوة الإنسانية بدل المصالح الفئوية".

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

وقال البابا الأرجنتيني: "من يتبع أهدافه الخاصة على حساب الآخرين يجهل دعوته الخاصة كإنسان، لأننا خلقنا جميعاً إخوة". 

وأضاف "لهذا السبب وبـ(شعور من) القلق نظرًا للتوترات الحالية، أقترح أن يكون الأربعاء 26 كانون الثاني/ يناير يوم صلاة من أجل السلام".

ويتصاعد التوتر بين موسكو والغرب على خلفية الوضع في أوكرانيا، التي تقول أوروبا والولايات المتحدة إنها محاصرة من قبل 100 ألف جندي روسي تقريبًا استعدادًا لغزوها، فيما يصّعد الغرب لهجته ضد موسكو إذا قامت بأي تحرك تجاه كييف، مؤكدًا مرارًا أنه لن يمر من دون عواقب.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close