انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تردد ألمانيا في تزويد أوكرانيا بدباباتها الحديثة من طراز ليوبارد، في ظل تقارير تفيد بأن برلين لن تسلم كييف آليات من هذا النوع إلّا في حال أرسلت واشنطن دبابات من طراز أبرامز.
وفي كلمة عبر الفيديو خلال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، قال زيلينسكي: "هناك أوقات يجب ألا نتردد فيها أو نقارن. عندما يقول أحدهم سأعطي دبابات إذا فعل ذلك طرف آخر، لا أعتقد أن هذه الإستراتيجية الصحيحة التي يجب اتباعها".
وكانت بداية العام الجديد شهدت وعودًا من الغرب بتقديم المزيد من الأسلحة لأوكرانيا، التي تسعى للحصول على ما يمكّنها من خوض معارك في مواجهة الدبابات الروسية.
والأسبوع الماضي، انضمت فنلندا إلى بولندا في تعهدها بإرسال دبابات "ليوبارد" الألمانية الصنع إلى أوكرانيا، إلا أن ذلك يتطلب موافقة برلين، التي تتردد حتى الآن، لكنها أبدت في الآونة الأخيرة استعدادها للسماح بذلك.
ولأنّ دبابات "ليوبارد 2" الثقيلة هي ألمانية الصنع، تشترط برلين على الدول التي تشتري أسلحتها الحصول على موافقتها المسبقة قبل بيعها أو التبرّع بها إلى دولة ثالثة، ولم تستجب برلين بعد لطلب بولندا وفنلندا.
تعهد باستعادة القرم
ومتحدثًا باللغة الأوكرانية، شدد زيلينسكي على أن بلاده تسعى لاستعادة شبه جزيرة القرم التي أعلنت روسيا ضمّها في العام 2014، داعيًا شركاءه الغربيين إلى تزويده بالمزيد من الأسلحة.
وقال: "هدفنا هو تحرير كل أراضينا"، مضيفًا: "القرم أرضنا وبحرنا وجبالنا. أعطونا أسلحتكم وسنستعيد أرضنا".
وفي إطار آخر، أعلن الرئيس الأوكراني أن التحقيق يدرس "فرضيات" عدة حول تحطم مروحية ما أدى إلى مقتل وزير الداخلية الأوكراني و13 شخصًا آخر قرب كييف أمس الأربعاء.
وأوضح زيلينسكي عبر الفيديو أمام "منتدى دافوس" الاقتصادي العالمي، أن "التحقيق جارٍ"، مضيفًا: "يتم درس نظريات عدة، ولست مخوّلًا التحدث عن الفرضيات المختلفة حتى انتهاء التحقيقات".
مقتل وزير الداخلية الأوكراني و15 شخصا آخرين إثر تحطم مروحية في منطقة بروفاري شرقي #كييف👇#أوكرانيا تقرير: سلمان النجار pic.twitter.com/ocOg1q1RGF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 18, 2023
وأمس الأربعاء، قتل وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي في تحطم مروحية كان يستقلها قرب العاصمة كييف.
وإلى جانب الوزير موناستيرسكي (42 عامًا)، تسبب الحادث بمقتل مساعده الأول يفغيني ينيني (42 عامًا) ومسؤول كبير آخر.
ميدفيديف يحذر من حرب نووية
وعلى الجانب الآخر، حذر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف اليوم الخميس من أن "هزيمة قوة نووية في حرب تقليدية قد تشعل حربًا نووية"، في إشارة إلى الحملة العسكرية التي تشنها بلاده في أوكرانيا.
وفي منشور على تلغرام للتعليق على دعم حلف شمال الأطلسي للجيش الأوكراني، كتب ميدفيديف حليف الرئيس الحالي فلاديمير بوتين: "القوى النووية لا تخسر أبدًا في صراعات كبرى يتوقف عليها مصيرها".
والأربعاء، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "لا شكوك" لديه بشأن الانتصار في أوكرانيا.
وتوجه إلى عمال في منشأة تابعة لمصنّع الصواريخ الروسي "ألماز-أنت" في سان بطرسبورغ، ثاني أكبر المدن الروسية، بالقول: "النصر مضمون، لا شكّ لدي في ذلك".
واعتبر أن "وحدة وتضامن الشعب الروسي، وشجاعة وبطولة مقاتلينا، وبالطبع عمل القطاع الصناعي العسكري" سيضمن النصر.
وجدد دفاعه عن أهدافه في أوكرانيا، حيث أرسل في البداية قواته "لتطهير" الدولة الموالية للغرب "من النازيين" على حد تعبيره، مؤكدًا أنه يحق لروسيا القول إنها تحارب "النازية الجديدة".
وبينما أثنى على صناعة الدفاع الروسية، قال بوتين: "لدينا شيء نعتمد عليه، ولا يسعنا إلا أن يلهمنا بأن يكون النصر حليفنا".
وكان بوتين يزور مسقط رأسه في الذكرى الثمانين لكسر القوات السوفياتية حصار لينينغراد، كما كانت تعرف المدينة آنذاك.