رغم سياسات الخصوصية التي أعلنت عنها شركة "أبل"، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن تطبيقي "فيسبوك" و"سناب شات" لا يزال بإمكانهما تعقّب مستخدمي أجهزة أيفون الذين ألغوا خدمة تتبّع التطبيق.
وكانت شركة "أبل" أطلقت ميزة "الشفافية" والتي تتيح لمستخدمي هواتف "أيفون" منع التطبيقات والمواقع الإلكترونية من تتبّع نشاطهم عبر التطبيقات والمواقع الإلكترونية لأغراض الإعلانات.
وبينما تمنع ميزة "الشفافية" الشركات من مشاركة بياناتك الفريدة والقابلة للتحديد مع أطراف ثالثة، فإنها لا تمنعهم تمامًا من جمع بياناتك.
ووفقًا للصحيفة وجد تطبيقا "فيسبوك"، و"سناب شات"، طرقًا مبتكرة لتتبع مستخدمي "أيفون"، حيث سمحت لهم ثغرة موجودة في إرشادات شركة "أبل" بالقيام بذلك.
وذكرت "فايننشال تايمز" أن "سناب شات" و"فيسبوك" استطاعتا مواصلة تتبّع معلومات مستخدمي "أيفون" ومشاركتها، بشرط أن تكون تلك البيانات مجهولة المصدر ومجمعة بدلًا من ربطها مباشرة بملفات تعريف مستخدم محددة.
وأصدرت "أبل" تعليمات للمطوّرين بعدم جواز استخراج البيانات من جهاز لغرض التعرّف إليه بشكل غير فريد، إلا أنهم ما زالوا قادرين على مراقبة إشارات المستخدمين وسلوكياتهم، ما يتيح لهذه المجموعات أن تكون عرضة لإعلانات مخصصة تتوافق مع سلوكياتهم.
كما وجدت دراسة نشرت في مجلة "نايتشر كوميونيكايشنز"، أنه حتى في حالة البيانات مجهولة المصدر، حيث تمّ إخفاء الأسماء والعناوين وأرقام الهواتف، لا يزال من الممكن تتبع المستخدمين وتحديد هويتهم.
ونصحت الصحيفة المستخدمين بمراقبة نشاط التتبع على جهاز "أيفون" من خلال الولوج إلى الإعدادات (settings)، واختيار الخصوصية (privacy)، ثمّ التتبّع (tracking).
وحثّت مستخدمي "أيفون" بتغيير إعداداتهم من أجل حماية هواتفهم.