الأربعاء 13 نوفمبر / November 2024

تحذير عراقي من أزمة طاقة.. إيران: لا نريد الحرب لكننا مستعدون لها

تحذير عراقي من أزمة طاقة.. إيران: لا نريد الحرب لكننا مستعدون لها

شارك القصة

شكر عراقجي الحكومة العراقية لعدم سماحها باستغلال الأجواء العراقية للاعتداء على إيران
شكر عراقجي الحكومة العراقية لعدم سماحها باستغلال الأجواء العراقية للاعتداء على إيران - الأناضول
اعتبر وزير الخارجية العراقي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني أن التحضير لاستهداف مواقع معينة في إيران من قبل الاحتلال الإسرائيلي أمر خطير.

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اليوم الأحد، رفض بلاده لاستخدام أراضيها في استهداف دول الجوار، وسط ترقب هجوم إسرائيلي على إيران.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة يجريها هذا الأخير إلى بغداد.

وقال حسين: إن "الحكومة العراقية حذرت من اتساع رقعة الحرب"، مشددًا على أن بلاده ترفض استخدام أراضيها لاستهداف دول الجوار.

وأشار إلى أن "التحضير لاستهداف مواقع معينة في إيران من قبل الكيان الصهيوني أمر خطير".

عراقجي: لا نريد الحرب لكننا مستعدون لها

وشدد على أن "قرار الحرب والسلم خاضع للدولة العراقية، ووقوع الحرب بالمنطقة يهدد السلم الأهلي الدولي"، محذرًا من أن "اندلاع الحرب قد يؤدي إلى أزمة طاقة، ويتسبب في تهديد حركة الملاحة".

من جهته، بيّن عراقجي أن "المنطقة تواجه تحديات خطيرة"، مشيرًا إلى أن "هناك احتمالا لحدوث تصعيد بالمنطقة، وسببه الكيان الصهيوني".

وأضاف: "نتشاور مع الأصدقاء لوقف العدوان الصهيوني على لبنان وقطاع غزة"، مشددًا على ضرورة "وقف العدوان".

ودعا المجتمع الدولي إلى "الاهتمام بالنازحين في لبنان وغزة".

عراقجي الذي أكد أن "طهران لا تبحث عن الحرب أو التصعيد، وتسعى إلى تحقيق السلام بالمنطقة"، قال في الوقت ذاته إن بلاده على استعداد "كامل لحالة الحرب".

وشكر عراقجي الحكومة العراقية "لعدم سماحها باستغلال الأجواء العراقية للاعتداء على بلاده".

الهجوم الإيراني على إسرائيل

وفي الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، شنت إيران هجومها الثاني على إسرائيل خلال العام 2024، واستخدمت فيه أكثر من 180 صاروخًا، وذلك "ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في بيروت ومجازر إسرائيل بغزة ولبنان".

وكان الهجوم الأول في 13 أبريل/ نيسان الماضي، حيث شنت إيران أول هجوم مباشر في تاريخها على إسرائيل، حمل اسم "الوعد الصادق"، أطلقت خلاله مسيرات وصواريخ بالستية من أراضيها، ردًا على استهداف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن مقتل قادة وأفراد بالحرس الثوري مطلع الشهر ذاته.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية.

وأسفرت الغارات حتى مساء السبت، عن ألف و437 شهيدًا و4 آلاف و123 جريحًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد بيانات رسمية لبنانية.

ويرد حزب الله يوميًا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبًا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيمًا صارمًا على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

وبدعم أميركي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close