أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" اليوم الأربعاء، وقوع هزات ارتدادية، عقب زلزال ضرب اسطنبول في وقت سابق بقوة 6.2 درجات.
وأفادت وكالة الأناضول بوقوع 8 هزات أرضية في ولاية إسطنبول خلال ساعة واحدة الأربعاء، نقلًا عن بيانات جمعتها من الموقع الإلكتروني لرئاسة "آفاد".
وقالت "آفاد" في بيانين منفصلين، إنّ هزة ارتدادية أولى بقوة 4.4 درجات وقعت عند الساعة 12:51 بالتوقيت المحلي، قبالة سواحل بيوك جكمجة شمال إسطنبول، مضيف أنّ هزة ارتدادية ثانية بقوة 4.9 درجات وقعت عند الساعة 13:02 بالتوقيت المحلي، قبالة سواحل المدينة نفسها.
ووفق البيانات التي اطلعت عليها الأناضول، وقعت هزة بقوة 3.9 درجات عند الساعة 12.19 بتوقيت إسطنبول، تبعتها 7 هزات ارتدادية. وبلغت قوة أصغر هزة 3.4 درجات، بينما وصلت قوة أكبر هزة إلى 6.2 درجات، ما أدى إلى زلزال.
وعند الساعة 12:49 بالتوقيت المحلي، ضرب زلزال بقوة 6.2 درجات مدينة اسطنبول شمال غرب تركيا، ومركزه في منطقة سيليفري على بحر مرمرة.
وحذّرت ولاية إسطنبول المواطنين من الدخول إلى المباني المتضرّرة من الزلزال أو التواجد في محيطها، ودعت الولاية المواطنين لعدم استخدام سياراتهم في المدينة، إلا في حالات الضرورة القصوى.
كما حثّت المواطنين على استخدام الرسائل النصية أو مواقع التواصل الاجتماعي، بدلًا من المكالمات للتواصل مع الآخرين.
وتعمل فرق "آفاد" والجهات المتخصّصة على إجراء مسح ميداني لمتابعة آثار الزلزال.
لا بلاغات عن خسائر جراء زلزال اسطنبول
وأكد وزير الداخلية التركي علي يرلي أنّ فرق "آفاد" بدأت عمليات المسح الميداني، مضيفًا أنّ أغلب البلاغات التي وردت حتى الآن تتعلّق بتشقّقات في المباني لا تستوجب تدخل فرق البحث والإنقاذ.
كما أشار إلى وجود إصابات طفيفة كالسقوط أثناء محاولة الهروب، مشددًا على أهمية التزام المواطنين بالهدوء واتخاذ الحيطة من الهزات الارتدادية.
كما قال وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو، إنّه لم يتمّ حتى الآن رصد أي أضرار في المطارات أو بالقطارات أو في المترو أو على الطرق السريعة، ناجمة عن زلزال اسطنبول.
بدورها، أعلنت ولاية إسطنبول أنّها لم تتلقّ حتى الآن أي بلاغات بشأن انهيار مبان عقب الزلزال.
كما أعلنت وزارة الصحة التركية أنّه لم يتمّ إبلاغ مركز الطوارئ أو المستشفيات عن أي أضرار أو حالات سلبية حتى الآن، عقب الزلزال.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تمنياته بالسلامة لمواطنية بلاده عقب الزلزال، مضيفًا أنّه يُتابع التطورات عن كثب.
وتتعرّض تركيا لزلازل متكرّرة، إذ يمر عبر أراضيها خطا صدع رئيسيان.
وفي فبراير/شباط عام 2023، أدى زلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر، وزلزال قوي آخر بعد ساعات، إلى تدمير مئات الآلاف من المباني في 11 محافظة جنوبي البلاد، مخلفًا أكثر من 53 قتيلًا، ناهيك عن مقتل 6 آلاف آخرين في الأجزاء الشمالية من سوريا المجاورة.
