الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

تحذير من سيناريو حلب.. لندن ترى "أدلة قوية" على جرائم حرب في أوكرانيا

تحذير من سيناريو حلب.. لندن ترى "أدلة قوية" على جرائم حرب في أوكرانيا

Changed

جولة لمراسل "العربي" على جبهة بالابانوفا قرب مدينة ميكولايف (الصورة :غيتي)
نبه وزير الخارجية الفرنسي إلى أن روسيا تصعد مطالبها إلى الحد الأقصى، في ظل رغبتها في استسلام أوكرانيا وتفاقم حرب الحصار.

أكدت بريطانيا، اليوم الخميس، وجود "أدلة قوية جدًا" على ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحمل المسؤولية عنها، لكنها لم تصل إلى حد وصفه بأنه مجرم حرب.

وتأتي تصريحات لندن بعد يوم من وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، لنظيره بوتين بأنه "مجرم حرب"، ليرد الكرملين عليه قائلًا إن تصريحاته "لا تُغتفر".

أدلة قوية جدًا

وفي معرض حديث وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، أشارت إلى أن هناك أدلة قوية جدًا على ارتكاب جرائم حرب، وأن فلاديمير بوتين يقف وراءها.

لكنها قالت صراحة: "الأمر متروك للمحكمة الجنائية الدولية في نهاية المطاف، وعلينا تقديم الأدلة".

وسبق أن دعا وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف المشرعين في الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مجرم حرب".

واستشهد ريزنيكوف بأمثلة منها ما قال إنها ضربة جوية روسية أمس الأربعاء لمسرح كان يُؤوي 1200 امرأة وطفل، على حد قوله، لكن روسيا نفت استهداف المدنيين وقالت وزارة الدفاع في موسكو أمس الأربعاء إنها لم تهاجم المسرح.

ومع دخول العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، يومها الـ22، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا مستمرة عبر الفيديو في محاولة للتوصل إلى اتفاق يوقف الحرب.

باريس: روسيا "تتظاهر بالتفاوض"

لكن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أشار اليوم الخميس، إلى أن روسيا "تتظاهر بالتفاوض" على وقف لإطلاق النار في أوكرانيا مع مواصلة "استخدام الأسلحة".

وخلال مقابلة للوزير مع صحيفة "لوباريزيان"، حدّد ما سماه "المنطق الروسي" في الحرب، مشبهًا ذلك بما حدث في حلب السورية، أو غروزني الشيشانية، لافتًا إلى أنه يقوم كذلك على المثلث المعتاد وهو: قصف عشوائي، وما يسمى بممرات إنسانية معدة لاتهام الخصم بعد ذلك بعدم احترامها ومحادثات بدون هدف آخر سوى التظاهر بالتفاوض.

وتواصلت المحادثات الروسية الأوكرانية، أمس الأربعاء، وأكدت موسكو أنها تتناول خصوصًا وضع الحياد لأوكرانيا، لكن كييف رفضت مبدأ الحياد على طريقة السويد أو النمسا الذي عرضته موسكو.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أبدى في وقت سابق استعداده للتخلي عن أي انضمام لبلاده إلى حلف شمال الأطلسي، وهو أحد أسباب الحرب بالنسبة لروسيا.

وأشار لودريان إلى أن روسيا تصعد مطالبها إلى الحد الأقصى، وإلى "رغبتها في استسلام أوكرانيا وتفاقم حرب الحصار، حسب تعبيره.

ومضى يقول: "إنها عملية وحشية دراماتيكية طويلة الأمد" معتبرًا أن أوكرانيا تلتزم "بمسؤولية وانفتاح في المحادثات".

من جهتهم، يتبع الغربيون منطق "تشديد حازم للعقوبات حتى يتضح للرئيس بوتين أن الثمن الذي يجب دفعه لقاء استمرار الحرب هو ثمن مرتفع؛ إلى حد أنه من الأفضل البدء في وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات حقيقية" كما أضاف لودريان.

وحذر وزير الخارجية الفرنسي أيضًا من أنه إذا استخدمت روسيا "أدوات كيميائية أو جرثومية" في أوكرانيا فإن هذا الأمر "سيشكل تصعيدًا لا يمكن التسامح معه وسيؤدي إلى رد بعقوبات اقتصادية مشددة جدًا، بدون محرمات".

ورفض الكرملين الخميس قرار محكمة العدل الدولية، بوقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا على الفور، ورحب الرئيس الأوكراني بقرار أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، الذي أصدرته الأربعاء.

وترى كييف أن روسيا بررت بشكل غير قانوني هجومها عبر ادعاء كاذب بوقوع إبادة جماعية ضد السكان الناطقين بالروسية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين.

ومدينة دونيتسك تعد عاصمة الانفصاليين بحكم الأمر الواقع، ويسيطر عليها موالون لموسكو منذ عام 2014، إلى أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بـ"استقلال" جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد في شرق أوكرانيا، وذلك قبل ثلاثة أيام من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close