الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

تحذير من غزو روسيا لأوكرانيا.. بلينكن: الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنًا

تحذير من غزو روسيا لأوكرانيا.. بلينكن: الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنًا

Changed

بلينكن
قال بلينكن إن هناك أيضًا ملفات ومواضيع يمكننا إجراء حوار في شأنها مع موسكو (غيتي)
أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عن قلقه من خطر وشيك وأن تغزو روسيا جارتها أوكرانيا، في وقت طالب فيه الرئيس الفرنسي بإشراك أوروبا بالمحادثات مع موسكو.

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة، أنّ التوصل إلى "حل دبلوماسي" مع روسيا "لا يزال ممكنًا" في حال ارتضت موسكو الحوار لاحتواء الأزمة في شأن أوكرانيا.

جاءت تصريحات الوزير الأميركي قبيل أسبوع من محادثات مقررة بين الغرب وموسكو، حيث تطالب الأخيرة باتفاق يضمن عدم توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الجمهوريات السوفياتية السابقة.

"منع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو"

إضافة إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحافي عقده بواشنطن: "نحن مستعدون للرد بقوة على اعتداء روسي جديد. لكن حلًا دبلوماسيًا لا يزال ممكنًا ومفضّلًا إذا اختارت روسيا هذا المسار".

وأضاف بلينكن: أن "روسيا تطلب الآن أن توقّع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) معاهدات لسحب قوات الناتو المتمركزة على أراضي الحلفاء في وسط وشرق أوروبا ولمنع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو، وتريد إشراكنا في نقاش حول الناتو بدلًا من التركيز على الموضوع الساخن وهو عدوانها على أوكرانيا".

وتابع: "أظنّ أن ذلك حتمًا جزء من إستراتيجيتهم لتقديم لائحة بالمطالب غير المقبولة تمامًا ثم التظاهر بأن الجانب الآخر لا يحذو حذوهم واستخدام ذلك مبررًا للعدوان".

وأردف قائلًا: "لكن الحقيقة هي أن روسيا تعلم جيدًا ما الذي لا نقبل به. وهناك أيضًا ملفات ومواضيع يمكننا إجراء حوار في شأنها".

"خطر فعلي من الغزو الروسي"

وفي السياق نفسه، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ الجمعة عن قلقه من خطر "فعلي" لأن تغزو روسيا جارتها أوكرانيا، داعيًا أعضاء الحلف إلى وضع مقاربة منسّقة قبل المحادثات المقررة مع موسكو. 

وقال ستولتنبرغ في ختام اجتماع عبر الفيديو مع وزراء خارجية الحلف: إن "خطر اندلاع نزاع جديد، فعلي. تحركات روسيا العدوانية تقوض بشكل خطير النظام الأمني في أوروبا".

وأضاف أنّ "التعزيزات العسكرية لروسيا لم تتوقف ومتواصلة تدريجيًا مع مزيد من القوات". 

وتابع ستولتنبرغ: "سيجري الناتو حوارًا مع روسيا بحسن نية، لكن يجب أيضًا أن نكون مستعدين لاحتمال فشل الدبلوماسية".

وأردف: "شدد الوزراء اليوم على أن أي عدوان آخر ضد أوكرانيا ستكون له عواقب وخيمة وسيكبد روسيا ثمنًا باهظًا".

ويعتزم الغرب فرض عقوبات مالية صارمة على موسكو إذا شنت غزوًا، لكن حلف الأطلسي ليس مستعدًا للتدخل عسكريًا لحماية أوكرانيا.

لا تنازل عن المبادئ الأساسية

وكان الكرملين قد فاجأ الولايات المتحدة وحلفاءها بنشر مقترح معاهدتين  أواخر العام الماضي تدعوان حلف الأطلسي إلى استبعاد فكرة منح العضوية لأوكرانيا وخفض حضوره على الحدود الروسية. ورفض الغرب ما وصفه بمحاولة موسكو إملاء مستقبل شركائه المستقلين.

وقال الأمين العام للحلف في هذا الصدد: "وجه جميع حلفائنا رسالة واضحة للغاية مفادها أننا لن نتنازل عن المبادئ الأساسية، بما في ذلك حق كل دولة في تحديد مسارها الخاص".

لكن دبلوماسيين لفتوا إلى وجود خلافات مهمة بين أعضاء الحلف الأوروبيين بشأن النهج الذي يجب أن يتبعه الحلف في المحادثات مع روسيا الأسبوع المقبل.

ضرورة إقناع بوتين 

ويشدد بعض الأعضاء على وجوب التركيز على إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإبعاد قوات بلاده عن حدود أوكرانيا وأن مقترحات موسكو يجب أن تُرفض تمامًا، في حين يرى آخرون أن الاجتماع يمكن أن يساعد في بدء عملية تفاوض وهناك قضايا قابلة للنقاش.

وضغط الحلفاء الأوروبيون المتوترون على الولايات المتحدة لتوضيح نواياها بشأن محادثات جنيف، وشددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على أن "أوروبا يجب أن تشارك".

كما قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون: "يتطّلب الوضع الجيوسياسي في المنطقة أن تكون أوروبا، الاتحاد الأوروبي، قادرة على طرح رؤيتها للأمور والعمل والجلوس حول الطاولة مع الأطراف المعنية".

وأكد ستولتنبرغ أن الولايات المتحدة كانت "واضحة للغاية في أنه لن تكون هناك قرارات بشأن الأمن الأوروبي، ولن تكون هناك مناقشات حول الأمن الأوروبي بدون وجود الأوروبيين على الطاولة".

ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون أميركيون وروس رفيعو المستوى في جنيف الإثنين لإجراء محادثات. وسيعقبه اجتماع الأربعاء بين روسيا وأعضاء الحلف الثلاثين هو الأول من نوعه منذ يوليو/ تموز 2019.

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close