الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

تحذير من كارثة نووية.. موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بقصف "زابوريجيا"

تحذير من كارثة نووية.. موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بقصف "زابوريجيا"

Changed

تقرير لـ"العربي" حول قصف محطة زابوريجيا في أوكرانيا في مارس 2022 (الصورة: غيتي)
حذرت روسيا من أن قصف محطة زابوريجيا النووية قد تكون له عواقب كارثية، في حين طالبت أوكرانيا بمنطقة خالية من الأنشطة العسكرية في المحطة.

اتهم الكرملين الإثنين القوات الأوكرانية بالوقوف خلف قصف أكبر محطة نووية في أوكرانيا وأوروبا، محذرًا من "عواقب كارثية" على أوروبا، في وقت تتهم كييف الجيش الروسي بقصف منشآت المحطة.

وكانت شركة "إنرغواتوم" الحكومية الأوكرانية للطاقة النووية كشفت الأحد، عن إصابة أحد العاملين حين قصفت القوات الروسية مجددًا محطة زابوريجيا للطاقة النووية، مساء السبت.

وكتبت الشركة عبر تطبيق تلغرام أن هجمات صاروخية أصابت موقع منشأة التخزين الجاف بالمحطة، حيث يتم تخزين 174 حاوية بها وقود نووي مستنفد، في الهواء الطلق.

"عواقب كارثية"

من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: إن قصف موقع محطة زابوريجيا النووية "من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، قد ينطوي على خطورة قصوى" وقد تكون له عواقب كارثية بالنسبة لمنطقة شاسعة بما فيها الأراضي الأوروبية".

وأضاف أن روسيا "تنتظر من الدول التي لها تأثير على القادة الأوكرانيين أن تستخدم نفوذها لمنع تواصل عمليات قصف مماثلة".

وتعرضت محطة زابوريجيا الواقعة في جنوب أوكرانيا تحت سيطرة القوات الروسية، لعمليتي قصف طالتا بعض منشآتها خلال الأيام الأخيرة، في حين تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بالوقوف خلف القصف.

وكانت القوات الروسية أطلقت النار على مبان إدارية في المحطة خلال هجومها للسيطرة عليها في مارس/ آذار، ما أثار مخاوف من حادث نووي خطير.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين على أن "أي هجوم على محطات الطاقة النوويّة هو أمر انتحاري".

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، أعرب السبت عن "قلقه" بعد قصف المحطة.

"كارثة نووية محتملة"

في غضون ذلك، طالب رئيس "إنرغواتوم" بيترو كوتين اليوم الإثنين، بإعلان محطة زابوريجيا النووية منطقة خالية من الأنشطة العسكرية، محذرًا من خطر كارثة نووية على غرار كارثة تشرنوبيل‭ ‬بعد أن تعرض الموقع للقصف.

وطالب كوتين، في تصريحات تلفزيونية، بنشر فريق من قوات حفظ السلام في الموقع بعد أن تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقصف المحطة النووية.

وقال إن "وجود قوات لحفظ السلام في المنطقة ونقل السيطرة عليها إليهم، ثم نقل السيطرة على المحطة إلى الجانب الأوكراني بعد ذلك، سيحل هذه المشكلة".

وأشار كوتين إلى أن احتمال إصابة حاويات الوقود النووي المستنفد في أي قصف ينطوي على خطر شديد.

وأضاف كوتين وهو أكبر مسؤول نووي أوكراني: "إذا تعرضت حاوية واحدة للوقود النووي المستنفد للكسر فسيمثل ذلك حادثًا على النطاق المحلي في المحطة والمنطقة المحيطة بها".

ومضى قائلًا: "إذا (تعرضت للكسر) حاويتان أو ثلاث فيستحيل تقدير حجم هذه الكارثة".

وتابع كوتين أن الموقع به 500 جندي روسي و50 آلة ثقيلة، من بينها دبابات وحافلات ومركبات مشاة مدرعة. وأضاف أن العاملين الأوكرانيين في المحطة ليس لهم مكان يلجأون إليه في الموقع.

"إرهاب نووي"

بدوره، طالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي الأحد، برد أقوى من المجتمع الدولي تجاه ما وصفه بـ"الإرهاب النووي" الروسي.

وكتب الرئيس الأوكراني، على تويتر، أنه تحدث هاتفيًا مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن الوضع في أرض المعركة ولا سيما في محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وأضاف أن "الإرهاب النووي الروسي يتطلب ردًا أقوى من المجتمع الدولي"، داعيًا إلى "فرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية والوفد النووي الروسي".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close