الإثنين 17 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
Close

تحركات برية وقصف عنيف.. جيش الاحتلال يعلن بدء عملية احتلال مدينة غزة

تحركات برية وقصف عنيف.. جيش الاحتلال يعلن بدء عملية احتلال مدينة غزة

شارك القصة

بدأ الجيش الإسرائيلي بتوسيع القتال إلى قلب مدينة غزة بمشاركة من الفرقتين 162 و98- رويترز
بدأ الجيش الإسرائيلي بتوسيع القتال إلى قلب مدينة غزة بمشاركة من الفرقتين 162 و98- رويترز
الخط
أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا بدء المرحلة التالية من عملية مركبات جدعون 2 وتوسعة القتال في مدينة غزة بمشاركة فرقتين وسط غطاء جوي كثيف.

بعد ليلة دامية عاشها فلسطينيو مدينة غزة جراء ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر عدة، من خلال استهداف منازل متلاصقة ومكتظة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا، جدّد الجيش إنذاره للفلسطينيين بإخلاء المدينة والتوجه إلى جنوب القطاع، فيما أعلن عن بدء المرحلة التالية من عملية مركبات جدعون 2.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء خلال شهادة أمام محكمة إلى أن إسرائيل أطلقت عملية "كبيرة" في غزة.

بدوره، قال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان إن الجيش بدأ "بتدمير بنى حماس التحتية في مدينة غزة".

وأضاف: "تعتبر مدينة غزة منطقة قتال خطيرة (..) انتقلوا في أسرع وقت ممكن عبر شارع الرشيد (يربط شمال القطاع بجنوبه) إلى المناطق التي تم عرضها جنوب وادي غزة من خلال المركبات أو سيرًا على الأقدام". 

وتتعرض مناطق جنوب وادي غزة، خاصة منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس إلى قصف إسرائيلي متكرر ومكثف يستهدف خيام النازحين مخلفًا شهداء وجرحى، فيما سبق وارتكب الجيش مجازر مروعة في المنطقة.

وزعم أدرعي أن "أكثر من 40% من الفلسطينيين الذين يقطنون مدينة غزة غادروها، حيث تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن 350 ألفًا من أصل مليون مواطن في مدينة غزة غادروها".

كما أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى تقديرات باستمرار وجود 600 ألف فلسطيني في مدينة غزة حاليًا.

إلا أن المكتب الإعلامي الحكومي سبق وأكّد وجود أكثر من مليون فلسطيني في المدينة، إذ يرفض غالبية الفلسطينيين بغزة النزوح إلى منطقة الجنوب لافتقارها لأدنى مقومات الحياة، فيما عاد عدد كبير من الذين نزحوا إلى الجنوب لمدينة غزة.

بدء مرحلة جديدة من عملية مركبات جدعون 2  

ووسط قصف عنيف على مدينة غزة، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش أعلن رسميًا بدء المرحلة التالية من عملية مركبات جدعون 2. 

ولفتت إلى أن الجيش بدأ بتوسيع القتال إلى قلب مدينة غزة بمشاركة من الفرقتين 162 و98. وأوضحت أن الفرقتين 99 و143 تعملان في مناطق إضافية من شمال وجنوب قطاع غزة.

وبينما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الدبابات تتقدم داخل مدينة غزة، نفت هيئة البث العبرية دخول دبابات وناقلات جند إسرائيلية إلى قلب المدينة.

وأوضحت مراسلة التلفزيون العربي في القدس كريستين ريناوي أن الفرقة 36 الهجومية التي توكل إليها المهمات الصعبة ستنضم إلى القتال في غزة في الأيام المقبلة. 

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، ستستمر المرحلة الأولى من عملية مدينة غزة عدة أشهر. كما يستعد الجيش لتصعيد الأوضاع في جبهات أخرى تزامنًا مع عمليته في مدينة غزة.

تصعيد ناري تمهيدًا لاجتياح غزة

وخلال الأسابيع الماضية، كثف الجيش الإسرائيلي من استهدافه للأبراج والعمارات السكنية في مدينة غزة في سياسة يقول مسؤولون فلسطينيون إنها تهدف لإجبار الناس على النزوح من المدينة إلى جنوب القطاع.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن سلاح الجو شنّ 850 غارة على مدينة غزة خلال الأسبوع الماضي تمهيدًا للعملية البرية.

وجاء ذلك عقب إقرار الحكومة الإسرائيلية في 8 أغسطس/ آب الماضي، خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيًا، بدءًا بمدينة غزة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في 11 أغسطس/ آب، الهجوم على المدينة بدءًا بحي الزيتون (جنوب شرق)، وتخلّل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.

وعلى مدى الأسابيع اللاحقة، انتقل الجيش في عملياته الجوية الموسّعة وسياسة تدمير الأحياء السكنية إلى حي الصبرة جنوبًا، ومن ثم أحياء شمال المدينة ولاحقًا غربها.

ومنذ ذلك الوقت وحتى مساء السبت، دمّر الجيش الإسرائيلي بشكل كامل أو بليغ أكثر من 3600 بناية وبرج في مدينة غزة، فيما دمّر نحو 13 ألف خيمة تؤوي نازحين، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي- وكالات
تغطية خاصة