الخميس 28 مارس / مارس 2024

تحرك موحد لقوى المعارضة في تونس.. شعارات بذكرى الثورة تدعو سعيد للرحيل

تحرك موحد لقوى المعارضة في تونس.. شعارات بذكرى الثورة تدعو سعيد للرحيل

Changed

"العربي" من شارع الحبيب بورقيبة في يتابع التظاهرات التي خرجت في الذكرى الـ12 للثورة التونسية مطالبة برحيل سعيّد (الصورة: رويترز)
اكتظ شارع الحبيب بورقيبة، وهو الموقع التقليدي للمظاهرات الكبرى، بآلاف المحتجين الذين لوّحوا بالأعلام التونسية، وسط هتافات "الشعب يطالب بإسقاط النظام".

مطالبين برحيل الرئيس قيس سعيد عن السلطة، نزل آلاف التونسيين إلى الشارع في وسط تونس اليوم السبت، في الذكرى الـ12 للثورة التونسية.

واكتظ شارع الحبيب بورقيبة وسط المدينة، وهو الموقع التقليدي للمظاهرات الكبرى، بآلاف المحتجين الذين لوّحوا بالأعلام التونسية، وسط هتافات "الشعب يطالب بإسقاط النظام".

لقاء القوى في شارع الحبيب بورقيبة

وقال مراسل "العربي" في تونس خليل كلاعي: إن الحدث الأبرز في شارع الحبيب بورقيبة هو التقاء عدة قوى تصنف في خانة المعارضة السياسية والمدنية للرئيس قيس سعيد.

وأشار في هذا الإطار إلى الهيئة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية والحريات، وخماسي الأحزاب الديمقراطية، وجبهة الخلاص الوطني.

وتحدث عن تجمع لآلاف من أنصار الجبهة في ساحة الباساج، حاولت قوات الأمن محاصرته والحيلولة دون تقدمه إلى شارع الحبيب بورقيبة وتنفيذ المسيرة التي تم الدعوة إليها، لكن ضخامة الأعداد حالت دون تمكن قوات الأمن من منعهم من التقدم.

ولفت إلى أن الحدث يمكن وصفه بغير المسبوق، بعدما سبقته محاولات لالتقاء قوى معارضة سياسية مختلفة ميدانيًا في شارع الحبيب بورقيبة وباءت بالفشل. 

وقال: إن "رمزية الذكرى الثانية عشرة للثورة التونسية ربما تكون هي ما دفع كل هذه الأطراف إلى هذا التجمع".

وأضاف: "اللقاء يمكن أن يكون أيضًا استشعارًا من كل هذه الأطراف بضرورة الالتقاء السياسي والميداني، لا سيما مع التقاطعات في المواقف والشعارات".

وذكر بأن الشعارات التي رُفعت اليوم، ورغم اختلاف قوى المعارضة الحاضرة، كانت مشتركة تقريبًا؛ حيث كان الشعار المركزي مطالبة الرئيس قيس سعيد بالرحيل والتنحي عن الرئاسة.

"سعيّد سيطر على كل السلطات"

وبحسب وكالة "رويترز"، استمر الوجود المكثف للشرطة أمام مبنى وزارة الداخلية في الشارع إلى جانب مدافع المياه.

ونقلت الوكالة عن المحتج أنور علي (34 عامًا) قوله: "تونس تمر بأخطر أوقات تاريخها"، لافتًا إلى أن "سعيد سيطر على كل السلطات وضرب الديمقراطية".

وفيما أشار إلى أن اقتصاد البلاد يحتضر، قال: "سنتصدى للطاغية الجديد مثلما طردنا الطاغية القديم".

بدورها، قالت شيماء عيسى، وهي ناشطة شاركت في ثورة 2011: "كنا في شارع بورقيبة في يناير/ كانون الثاني في 2011، حين لم يكن سعيّد موجودًا بل كان يتقرّب من حزب التجمع التابع للرئيس السابق زين العابدين بن علي. لكن ها هو اليوم يغلق الشارع أمامنا، لكننا سنصل مهما كان الثمن".

ووصفت ما يحصل بـ"الأمر الحزين والمخزي أننا نتظاهر ضد الاستبداد بعد 12 عام من الثورة".

ومنذ 25 يوليو/ تموز 2021، تعاني تونس أزمة سياسية حين فرض سعيّد إجراءات استثنائية؛ منها تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.

وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية بتونس هذه الإجراءات وتعتبرها "انقلابًا على الدستور".

بموازاة ذلك، تمرّ تونس بأزمة مالية عميقة أسفرت في الأشهر الأخيرة عن نقص متكرر في بعض المنتجات الأساسية؛ مثل السكر والحليب والأرز وغيرها، في سياق تضخّم متسارع بلغ 9.8%، بحسب أحدث معطيات رسمية صدرت في مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close