الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

تحرير منطقة سومي.. أوكرانيا تواصل جهود إجلاء المدنيين المحاصرين

تحرير منطقة سومي.. أوكرانيا تواصل جهود إجلاء المدنيين المحاصرين

Changed

تقرير لـ"العربي" يوضح مشاهد مروعة من الحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
تسعى أوكرانيا إلى فتح ما يصل إلى 10ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين المحاصرين، لكن المدنيين الذين يحاولون الفرار من ماريوبول المحاصرة سيضطرون إلى استخدام سيارات خاصة.

باتت القوات الأوكرانية تسيطر على كامل منطقة سومي الواقعة شمالي شرق البلاد والمحاذية لروسيا، حسبما أعلن حاكم المنطقة الجمعة محذرًا الأهالي من العودة إليها قبل أن يتم تطهيرها من الألغام.

وكتب دميترو جيفتسكي على مواقع التواصل الاجتماعي: "المنطقة خالية من الخبيثين" في إشارة إلى القوات الروسية الغازية.

وأضاف أن "المنطقة غير آمنة. هناك العديد من المناطق التي زرعت فيها ألغام ولم يتم تطهيرها بعد".

10 ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين

في غضون ذلك، أعلنت أوكرانيا أنها تسعى إلى فتح ما يصل إلى عشرة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين المحاصرين اليوم الجمعة، لكن المدنيين الذين يحاولون الفرار من مدينة ماريوبول المحاصرة سيضطرون إلى استخدام سيارات خاصة.

والممرات العشرة المزمعة، التي أعلنت عنها نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتشوك، ستكون في جنوب وشرق أوكرانيا.

ويقول مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية تعيد تجميع صفوفها لشن هجوم جديد، وإن موسكو تخطط للاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي في الجزء الشرقي من أوكرانيا المتاخم لروسيا والمعروف باسم دونباس.

وذكرت فيريشتشوك أنه تم إجلاء 4676 مدنيًا من البلدات والمدن الأوكرانية أمس الخميس.

ومنذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، أخفقت محاولات متعددة للاتفاق على ممر آمن للحافلات لنقل الإمدادات إلى ماريوبول وإجلاء المدنيين، فيما ألقى كل طرف باللوم على الآخر.

وخلصت تقديرات رئيس البلدية فاديم بويتشينكو إلى أن عدد القتلى المدنيين في المدينة الساحلية المطلة على بحر آزوف بنحو 5000 منذ أكثر من أسبوع، وما زال عشرات الآلاف محاصرين بدون كهرباء وبكميات قليلة من الإمدادات.

"الفرصة الأخيرة"

وكانت سلطات شرق أوكرانيا أعلنت الخميس أن الأيام المقبلة ستشكل بالنسبة للمدنيين "الفرصة الأخيرة" لإخلاء المنطقة على خلفية مخاوف من هجوم كبير للجيش الروسي.

وحذّر حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي عبر فيسبوك من أن "الأيام المقبلة قد تكون الفرصة الأخيرة لمغادرة المدن الحرّة كافة في منطقة لوغانسك ترزح تحت نيران العدو"، مشيرًا إلى أن الروس "يقطعون كافة مسارات الخروج المحتملة".

وتدعو السلطات الأوكرانية منذ أيام عدة السكان في شرق البلاد إلى إخلاء المنطقة في أسرع وقت ممكن، مشدّدة على أن في حال شنّ الجيش الروسي هجومًا، فإن المدنيين الذين لا يزالون في المنقطة سيواجهون "خطر الموت".

"أفظع بكثير"

وفي وقت تبذل السلطات الأوكرانية جهودًا شاقة لإجلاء المدنيين من المناطق الشرقية المهددة بهجوم روسي، أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن الدمار في بوروديانكا أسوأ من ذاك الذي سجل مؤخرًا بالقرب من العاصمة بعد رحيل القوات الروسية.

وبينما تكثف روسيا هجماتها في الجنوب والشرق، يظهر في مدينة كييف حيث ينتظر وصول رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة، حجم الأضرار الحقيقي في المناطق التي تخلت عنها قوات موسكو.

وقال زيلينسكي إن الدمار في بوروديانكا بالقرب من كييف أسوأ بالمقارنة مع ما حدث في بوتشا حيث أثارت صور جثث في الشوارع استياء دوليًا.

وأعلنت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا على فيسبوك الخميس أن فرق الإنقاذ الأوكرانية انتشلت 26 جثة من أنقاض مبنيين سكنيين في بوروديانكا في شمال غرب كييف.

وفي تسجيل فيديو مساء الخميس أكد الرئيس الأوكراني أن الوضع في بوروديانكا "أفظع بكثير" مما هو عليه في بوتشا.

وأضاف "هناك عدد أكبر من الضحايا".

لكن الاهتمام يتركز أيضًا على شرق البلاد الذي بات هدف موسكو الأول. واعترف المتحدث باسم الكرملين الخميس بأن القوات الروسية تكبدت "خسائر عسكرية كبيرة" في هذه المنطقة، مشيرًا إلى "مأساة كبيرة".

وكانت روسيا قد أرسلت عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط في ما وصفته بأنه عملية خاصة لتقليص القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية واستئصال من وصفتهم بأنهم قوميون خطرون.

وواجهتها القوات الأوكرانية بمقاومة شديدة وفرض الغرب عقوبات شاملة على روسيا في محاولة لإجبارها على سحب قواتها.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close