الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"تحريض على الكراهية".. القضاء الفرنسي يغرم مرشح اليمين المتطرف زمور

"تحريض على الكراهية".. القضاء الفرنسي يغرم مرشح اليمين المتطرف زمور

Changed

إريك زمور
يهاجم زمور باستمرار العرب والمسلمين في فرنسا (فيسبوك)
فرض القضاء الفرنسي غرامة تقدر بعشرة آلاف يورو على مرشح اليمين المتطرف إريك زمور بسبب خطابه ضد المهاجرين الذي يحض على الكراهية ولا سيما أنه استهدف القُصَّر منهم.

أصدرت محكمة فرنسية حكمًا على المرشح من اليمين المتطرف لانتخابات الرئاسة إيريك زمور، اليوم الاثنين، بدفع غرامة قدرها عشرة آلاف يورو لتحريضه على الكراهية بعد تصريحاته بشأن المهاجرين القصر.

ويُعد إيرك زمور الذي أعلن ترشحه نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الأكثر تشددًا وتطرفًا بين نظرائه المتطرفين في اليمين الفرنسي.

لصوص وقتلة ومغتصبون

ولم يحضر زمور الجلسة كما حدث في نوفمبر/ تشرين الثاني، وحوكم أمام محكمة الجنايات لوصفه المهاجرين القصر غير المصحوبين بذويهم بأنهم "لصوص" و"قتلة" و"مغتصبون" على شاشات التلفزيون.

وزمور الذي حصل على المرتبة الرابعة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في استطلاعات الرأي الأخيرة (حوالي 13%) انتقد هذه الإدانة "الأيديولوجية والغبية". وأعلن محاميه أوليفييه باردو أن موكله سيستأنف الحكم.

ويُعرف عن زمور كرهه للمسلمين، وبناء خطابه على التحريض ضد المهاجرين، وإنكاره جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر. وهو كان قد أُدين مرتين بالتحريض على الكراهية العنصرية.

وقال وكيله باردو أن دوافع الاستئناف هي "أولاً لأننا فزنا في الاستئناف في معظم الأوقات" ثم لأن محكمة باريس الجنائية "شوهت الملاحقة القضائية" من خلال اعتبار تصريحات زمور "بأنها تمس بالمهاجرين" في حين أنه كان يستهدف المهاجرين القصر غير المصحوبين بذويهم.

تاريخ من التطرف

وواجه زمور (63 عامًا) خلال السنوات العشر الماضية خمس عشرة دعوى قضائية بسبب تصريحاته المثيرة للجدل بتهمة الإهانة العرقية والتحريض على الكراهية أو الطعن في الجرائم ضد الإنسانية. وأطلق سراحه عدة مرات وحكم عليه مرتين بتهمة التحريض على الكراهية.

والشهر الماضي، دعا المرشح اليميني المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية، أمام حشد متحمّس من أنصاره في باريس إلى "تغيير مجرى التاريخ" والمضي نحو "استرداد" فرنسا.

لكن محاكمته هذه المرة جرت بسبب تصريحات أدلى بها في 29 سبتمبر 2020 خلال مناظرة في برنامج "Face à l'info" على قناة CNews بعد الاعتداء على المقر السابق لصحيفة Charlie Hebdo الساخرة. حيث قال: "ليس لديهم عمل هنا"، وأكد بخصوص هؤلاء المهاجرين القصر "أنهم لصوص وقتلة ومغتصبون، هذا كل ما هم عليه ويجب إبعادهم وحتى ألا يأتوا إلى فرنسا". 

وأثار خبر تشريح زمور نفسه للرئاسة، حفيظة العديد من الفرنسيين، حيث أُقيم تجمّع مضادّ لمهرجان ترشحه في باريس، ودعا إليه نحو خمسين هيئة من تجمّعات نقابية وأحزاب وجمعيات، والذين يعتبرون أن زمور يثير النعرات العنصرية ضد العرب والمسلمين خصوصًا.

وأعلنت ممثلة مكتب المدعي العام خلال جلسة نوفمبر أنها "تصريحات مهينة وبشعة" تظهر "رفضًا عنيفًا" و"كراهية" للمهاجرين والتي تجاوزت "حدود حرية التعبير". ورد باردو قائلًا: "ليس هناك ذرة من العنصرية لدى زمور" الذي يقول فقط "الحقيقة" أحيانًا "بطريقة فظة بكلماته" مشيرًا إلى "موقف سياسي".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close