الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

تحريض واستفزاز.. دول عربية تدين حرق نسخة من القرآن في الدنمارك

تحريض واستفزاز.. دول عربية تدين حرق نسخة من القرآن في الدنمارك

Changed

تقرير لـ"أنا العربي" حول غضب العالم الإسلامي بسبب إحراق نسخة من القرآن الكريم في استكهولم في يناير الماضي (الصورة: غيتي)
اعتبرت دول عربية أن إحراق نسخة من القرآن الكريم في الدنمارك يعد عملًا تحريضيًا واستفزازًا خطيرًا لمشاعر المسلمين، داعية إلى نبذ مشاعر الكراهية والتطرف.

أدانت دول عربية إحراق نسخة من القرآن الكريم في الدنمارك، الجمعة، ووصفته بالعمل التحريضي والاستفزاز الخطير لمشاعر المسلمين خلال شهر رمضان.

والجمعة، أقدمت مجموعة متطرفة على حرق العلم التركي والقرآن الكريم أمام سفارة أنقرة في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.

ونفذ الاعتداء المتطرف أنصار مجموعة تدعى "Patrioterne Gar Live (Patriots Live)" في الدنمارك، حيث تم بث الاعتداء على الهواء مباشرة عبر حساب المجموعة على منصة فيسبوك.

كما رفع منفذو الاعتداء لافتات معادية للإسلام، مرددين شعارات مسيئة له، وأقدموا على حرق العلم التركي.

"عمل تحريضي واستفزاز خطير"

من جانبها، اعتبرت الخارجية القطرية، أن "هذه الواقعة الشنيعة تعد عملًا تحريضيًا، واستفزازًا خطيرًا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، ولا سيما في شهر رمضان".

وحذّرت الوزارة أمس السبت، من أن "السماح بتكرار التعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير، يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد قيم التعايش السلمي، ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة".

وجددت "رفض قطر التام لكافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين، والزج بالمقدسات في الخلافات السياسية".

من جهتها، قالت الخارجية السعودية، اليوم الأحد: إن "المملكة تدين وتستنكر بأشد العبارات ما قامت به مجموعة متطرفة في الدنمارك من حرق للمصحف الشريف".

وأضافت الوزارة "تؤكد المملكة ضرورة ترسيخ قيم الحوار والتسامح والاحترام، ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف والإقصاء".

"يؤجج العنف والكراهية"

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أن حرق المصحف يشكّل "عملًا عنصريًا وتعديًا سافرًا يستفز مشاعر المسلمين حول العالم، خصوصًا ونحن في شهر رمضان".

واعتبرت الوزارة، الأحد، أن هذا "العمل التحريضي الخطير يؤجج العنف والكراهية"، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والوقوف ضد خطاب الكراهية و"الإسلاموفوبيا الممنهجة".

وفي سياق متصل، أعربت الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار بلادها لإقدام متطرفين على إحراق نسخة من المصحف والعلم التركي.

وقالت الوزارة، السبت:، إن هذه "خطوة استفزازية جديدة من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم لا سيما في شهر رمضان".

وطالبت المجتمع الدولي وحكومات الدول المعنية بالتحرك السريع لنبذ مشاعر الكراهية والتطرف والعمل على وقف هذه الإساءات المتكررة لرموز ومقدسات المسلمين ومحاسبة مرتكبيها.

"عمل تحريضي وعنصري مرفوض"

من ناحيتها، وصفت الخارجية الأردنية في بيانها السبت، الحادثة بأنها "عمل تحريضي وعنصري مرفوض يستفز مشاعر المسلمين، خصوصًا في شهر رمضان".

واعتبرت أن حرق القرآن "فعل من أفعال الكراهية الخطيرة ومظهر للإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان".

ودعت إلى "ضرورة وقف مثل هذه التصرفات والأفعال غير المسؤولة التي تؤجج العنف والكراهية".

وفي السياق، قالت الخارجية المغربية، إن "المملكة تدين إحراق نسخة من المصحف الشريف".

ووصفت الحدث بأنه "فعل شنيع"، معتبرة أنه "عمل استفزازي يمس بمقدسات وبمشاعر أكثر من مليار مسلم، خصوصًا في شهر رمضان".

ودعا المغرب، السلطات الدنماركية إلى "إنفاذ القانون بكل حزم للتصدي لمثل هذه التصرفات التحريضية غير المسؤولة وعدم السماح بتكرارها تحت أي ذريعة".

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، دعا شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب إلى "مقاطعة المنتجات الهولندية والسويدية" بعد أيام من إحراق وتمزيق نسختين من القرآن من جانب ناشطَين يمينيَين متطرفَين في ستوكهولم ولاهاي.

وفي إطار تظاهرة مرخّصة من جانب الشرطة السويدية أمام السفارة التركية في ستوكهولم، أحرق السويدي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان السبت نسخة من المصحف.

كما تم تصوير قيادي في حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام واقفًا وحيدًا على مقربة من مقر مجلس النواب الهولندي في لاهاي وهو يمزق صفحات نسخة من المصحف. وأعلن التلفزيون الهولندي العام "أن أو أس" أن الشرطة المحلية منعته من إحراق المصحف.

وأثارت هاتان الحادثتان موجة إدانات شديدة من جانب دول إسلامية عديدة وتظاهرات في العراق وسوريا وباكستان وأفغانستان.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close