الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

تحقيقات أولية.. لندن تطالب الصين بإغلاق مراكز الشرطة السرية ببريطانيا

تحقيقات أولية.. لندن تطالب الصين بإغلاق مراكز الشرطة السرية ببريطانيا

Changed

ناقش برنامج "للخبر بقية" التعاون العسكري الياباني مع كل من بريطانيا والولايات المتحدة لمواجهة تهديدات الصين (الصورة: تويتر)
بدأت وزارة الداخلية البريطانية وشرطة لندن تحقيقات أولية بعدما وثّقت مجموعة حماية حقوق الإنسان "سيفغارد ديفيندرز" وجود هذه المراكز العام الماضي.

أمرت الحكومة البريطانية الصين بإغلاق "مراكز الشرطة" السرية العاملة في المملكة المتحدة، ويُفترض أن تقدّم خدمات إدارية ولكنها متهمة أيضًا باستخدامها لملاحقة المعارضين.

وكتب وزير الأمن توم توغنهات في بيان موجه إلى البرلمان، اليوم الثلاثاء، أن وزارة الخارجية "أبلغت السفارة الصينية بأن أي وظيفة تتعلق بمراكز الشرطة هذه في المملكة المتحدة غير مقبولة ولا ينبغي أن تعمل تحت أي ظرف من الظروف"، حيث وعدت السلطات الصينية بإغلاقها بحسب بيان وزير الأمن.

تحقيقات أولية

وذُكر وجود مثل هذه المراكز في المملكة المتحدة، ولكن أيضًا في فرنسا وفي الولايات المتحدة، لكن لطالما نفت الصين ذلك.

وبدأت وزارة الداخلية البريطانية وشرطة لندن تحقيقات أولية بعدما وثّقت مجموعة حماية حقوق الإنسان "سيفغارد ديفيندرز" Safeguard Defenders وجود هذه المراكز العام الماضي.

وأشار توغنهات إلى إمكانية وجود ثلاثة مراكز أو حتى أربعة في المملكة المتحدة. وزارت الشرطة كل موقع يُشتبه به ولم تلاحظ "أي نشاط غير قانوني".

وقال وزير الأمن: "نعتقد أن مراقبة الشرطة والجمهور كان لها تأثير".

وأضاف قائلًا: "ومع ذلك، أُنشئت مراكز الشرطة هذه من دون إذن منا، ومهما كان مستوى النشاط الإداري منخفضًا، فإنه سيثير قلق وخوف أولئك الذين غادروا الصين بحثًا عن الأمان والحرية في المملكة المتحدة".

وسبق أن نشرت صحيفة "ذي تايمز" مقالًا في أبريل/ نيسان الماضي، عن لين رويو، وهو رجل أعمال صيني تربطه علاقات بحزب المحافظين البريطاني ويدير شركة لتوصيل الطعام في دائرة كرويدون في جنوب لندن تعمل أيضًا كمركز للشرطة الصينية بشكل غير معلن.

وذكرت السفارة الصينية في لندن بأنها أكدت "مرارًا أنه لا يوجد ما يسمى بأقسام للشرطة في الخارج"، ونددت بنشر "اتهامات كاذبة".

علاقات متوترة

وتدهورت العلاقات بين لندن وبكين بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك خصوصًا إلى قمع الحركة المناهضة للديموقراطية في هونغ كونغ المستعمرة البريطانية السابقة وأقلية الإيغور المسلمة، وإلى شكوك حول قيام شركة هواوي المصنعة لمعدات الاتصال بعمليات تجسس.

وقبل شهرين ذكر تقرير في صحيفة "ذي تايمز"، أن رجل الأعمال الصيني لين روي يو يدير خدمة لتوصيل الطعام في حي كرويدون بلندن، تعمل أيضًا كمركز غير معلن للشرطة الصينية.

وجاء في التقرير أن لين كان ناشطًا في السياسة المحلية لحساب حزب المحافظين الحاكم، وأعاد نشر صور من لقائه برئيسي الوزراء السابقين بوريس جونسون وتيريزا ماي.

وكانت لجنة برلمانية بريطانية دعت عام 2021 ، إلى "تعزيز الضغط" على الصين من خلال مقاطعة أولمبياد بكين عام 2022؛ إضافة إلى الاعتراف بالقيام بـ"إبادة جماعية" ضد أقلية الإيغور.

ويطالب حزب المحافظين الحاكم منذ أعوام باعتماد سياسة أكثر تشددًا حيال بكين.

وكانت الحكومة البريطانية عرضت في تحديث لسياستها الإستراتيجية والدفاعية في مارس/ آذار الماضي، خططًا لتعزيز الإنفاق العسكري والدفاعي لمواجهة خطر الصين.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close