الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

تحقيق "آثار اليورانيوم".. قرار لوكالة الطاقة الذرية يطالب إيران بالتعاون

تحقيق "آثار اليورانيوم".. قرار لوكالة الطاقة الذرية يطالب إيران بالتعاون

Changed

تقرير حول مشروع قرار غربي يدين عدم تعاون طهران بتحقيقات خاصة حول أنشطتها النووية (الصورة: غيتي)
يقول القرار إنه من "الضروري والمُلح"، أن تفسر إيران مصدر العثور على آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع سرية لم تعلن عنها.

أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة في عضويته أمس الخميس، قرارًا يأمر إيران بالتعاون على نحو عاجل مع تحقيق الوكالة في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة، وفق دبلوماسيين حضروا تصويتًا للمجلس جرى خلف أبواب مغلقة.

ويقول القرار الذي صاغت مسودته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا: إن المجلس "يقرر أنه من الضروري والمُلح"، أن تفسر إيران مصدر جزيئات اليورانيوم وأن تقدم للوكالة الدولية عمومًا جميع الإجابات التي تطلبها.

وعلى الرغم من أن القرار ليس الأول الذي يصدره المجلس ضد إيران بشأن هذه القضية، حيث أصدر قرارًا مماثلًا في يونيو/ حزيران الماضي، إلا أن صيغة الحالي أقوى وتلمح إلى تصعيد دبلوماسي فيما بعد، ربما يحيل إيران إلى مجلس الأمن الدولي لعدم امتثالها بالتزاماتها النووية.

تلويح بمزيد من الإجراءات

وذكر دبلوماسيون في الاجتماع أن الولايات المتحدة قالت في بيانها أمام مجلس محافظي الوكالة، قبل وقت قصير من إصدار القرار بتأييد 26 صوتًا وامتناع خمسة أعضاء عن التصويت وتغيب دولتين: "يتعين على إيران الآن تقديم التعاون اللازم، لا مزيد من الوعود الفارغة"، فيما لم يصوت ضد القرار إلا روسيا والصين.

وأشار البيان إلى أنه إذا أخفقت إيران في التعاون، فإن المجلس مستعد لاتخاذ مزيد من الإجراءات، بما في ذلك بموجب المادة 12-ج من النظام الأساسي للوكالة، التي تحدد الخيارات التي تحيل إيران إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وعادةً ما تثير مثل هذه القرارات غضب إيران، ولم يتضح بعد الإجراء الذي ستتخذه. وفي يونيو/ حزيران، أزالت إيران معدات مراقبة إضافية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من بينها كاميرات مراقبة جرى تثبيتها بموجب اتفاق 2015. وكان الهدف من الاتفاق الموقّع مع قوى دولية الحد من برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم.

"يؤثر على العلاقات"

وأمس الخميس، قالت الجمهورية الإسلامية إنها قد تلغي اجتماعًا مع الوكالة كان من المقرر انعقاده هذا الشهر بهدف إنهاء مأزق تفسير مصدر آثار اليورانيوم. وردت الوكالة الدولية بالقول إنها تأمل أن ينعقد الاجتماع.

من جهته، أوضح مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محسن نذيري، أن "الأهداف السياسية لواضعي هذا القرار المناهض لإيران لن تتحقق، لكنه قد يؤثر على العلاقات البناءة بين طهران والوكالة"، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية.

وقبل يومين، قدمت واشنطن ولندن وباريس وبرلين مشروع قرار مشترك أمام اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، يدين عدم تعاون طهران مع الوكالة بشأن المواقع السرية الإيرانية التي عثر فيها على آثار لليورانيوم.

وجاءت الخطوة بعد تقرير للوكالة خلص إلى عدم تحقيق أي تقدم بشأن التحقيقات، وهو ما أكده مدير الوكالة الأممية رافاييل غروسي، بينما أعلنت طهران من جهتها رفض هذا المشروع.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close