أعلنت هيئة تحرير "الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية" عن أفضل 7 تحقيقات استقصائية عربية لعام 2021، وكان من أولها تحقيق لـ "العربي"، وتناول مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر بعنوان "جوليو ريجيني.. الحقائق المدفونة".
وقدّم التحقيق الذي بثّ عبر برنامج "شيفرة"، شهودًا جددًا في قضية مقتل الباحث الإيطالي في القاهرة، حيث كشف الشهود عن خضوع ريجيني للتحقيق القسري والتعذيب في مقر المخابرات الحربية المصرية، قبل العثور على جثته في أحد الطرق في العاصمة المصرية، مقتولًا بعد تعذيب وحشي، بعد مرور خمس سنوات على مقتل الباحث الإيطالي.
وحصل فريق التحقيقات في التلفزيون على شهادتين جديدتين حصريتين مفادهما بأن ريجيني تعرّض للاحتجاز والاستجواب والتعذيب في مقر تابع للمخابرات الحربية المصرية يومي 28 و29 يناير/ كانون الثاني عام 2016، قبل العثور على جثته مقتولًا في 3 فبراير/ شباط في منطقة صحراوية بمدينة 6 أكتوبر في القاهرة الكبرى.
وكشف التحقيق، الذي يستند إلى شهادة أشخاص معه في السجن، تفاصيل تحقيق إيطالي مصري مشترك، بما في ذلك تفاصيل من لائحة اتهام إيطالية حدّدت عددًا من ضباط الأمن المصريين المرتبطين بالقضية.
ووثّق تفاصيل الأيام التسعة الأخيرة في حياة ريجيني، ومدى تورّط الشرطة وأجهزة المخابرات المصرية منذ لحظة اعتقال الباحث حتى وفاته.
ونظرًا لأهميتها، ضمّ المدعي العام الإيطالي سيرجيو كولايوكو الشهادتَين اللتين وثّقهما "العربي" إلى شهادات أخرى لملف القضية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، صدر التقرير النهائي للجنة الخاصة حول مقتل جوليو ريجيني بعد عامين من التحقيقات، فيما عُلقت المحاكمة الغيابية لأربعة ضباط شرطة مصريين متهمين بقتل الطالب إلى أجل غير مسمى فور افتتاحها في 14 أكتوبر/ تشرين الأول في روما.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وصل فيلم "جوليو ريجيني.. الحقائق المدفونة" إلى القائمة القصيرة لجوائز مهرجان DIG الإيطالي.
كما ضمّت اللائحة تحقيقات من 7 دول عربية وهي: "مشروع بيغاسوس: القرصنة الهاتفية في المنطقة"، و"تمثال كبتاغون يوناني يقود إلى قلب تجارة المخدرات المزدهرة في سوريا"، و"عظام العنق": المحسوبية في فلسطين"، و"سجن النساء ظلمًا في اليمن"، و"أوراق بندورا"، و"غابة الفساد" من تونس، و"المرتزقة الروس: داخل مجموعة فاغنر" من ليبيا.