سيتبرع المواطن التركي حاجي باهتشيجي المقيم في ولاية ألازيغ شرق البلاد، بسيارته التي تحمل قيمة معنوية كبيرة له، لصالح الفلسطينيين في قطاع غزة.
ورغب باهتشيجي (49 عامًا)، وهو أب لطفل واحد ويعمل في قطاع السياحة، في تقديم دعم للفلسطينيين الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحقهم.
وفي حديث لوكالة الأناضول، قال باهتشيجي إنه قرر بالتشاور مع زوجته التبرع بسيارته التي يستخدمها منذ سنوات، والتي تحمل قيمة معنوية خاصة له ولأسرته، من أجل غزة.
"يدًا بيد من أجل غزة"
وقام باهتشيجي بتسليم مفاتيح سيارته إلى مديرية إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" في ألازيغ، ضمن حملة "يدًا بيد من أجل غزة".
ومن المقرر أن يتم بيع السيارة واستخدام ثمنها لتقديم مساعدات إلى غزة.
وأكد المواطن التركي أنه يريد أن يساهم ولو بشيء قليل في تضميد جراح الفلسطينيين الذين يتعرضون لإبادة جماعية على يد إسرائيل.
من جهته، قال مدير "آفاد" في ألازيغ جعفر غييك، إن تركيا تواصل جهودهها لإيصال المساعدات إلى غزة.
وأوضح غييك أن حملة "يدًا بيد من أجل غزة" تتواصل (منذ فبراير/ شباط 2025) برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان، وإشراف وزارة الداخلية.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وهذا الأسبوع، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من أن "الوضع الإنساني الآن هو الأسوأ على الأرجح في الأشهر الـ18 منذ اندلاع الحرب"، مشيرًا إلى مرور شهر ونصف شهر "منذ تمّ السماح بدخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة، وهي أطول فترة يتوقف فيها الإمداد حتى الآن".
وفي يونيو/ حزيران الماضي، حذرت حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنطقة شرق البحر المتوسط في منظمة الصحة العالمية من أن سكان القطاع يضطرون إلى شرب مياه الصرف الصحي وتناول علف الحيوانات.