السبت 20 أبريل / أبريل 2024

"تحية لأسرى وأسيرات الحرية".. معرض فني وتجربة فريدة في بيروت

"تحية لأسرى وأسيرات الحرية".. معرض فني وتجربة فريدة في بيروت

Changed

نافذة خاصة ضمن "شبابيك" حول معرض "تحية لأسرى وأسيرات الحرية" ومقابلة مع الفنان بشار الحروب (الصورة: فيسبوك)
يعبّر المعرض عن التكامل بين العمل الفكري والثقافي وقضايا التحرر، ويشارك فيه 30 فنانًا من فلسطين والعالم، تركز أعمالهم على الحرية وتجربة الأسر.

نظمت مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت، معرضًا فنيًا بعنوان "تحية لأسرى وأسيرات الحرية"، في تجربة هي الأولى من نوعها، للتعبير عن التكامل بين العمل الفكري والثقافي وقضايا التحرر.

ويشارك في المعرض 30 فنانًا من فلسطين والعالم، تركز أعمالهم على الحرية وتجربة الأسر، كجزء من جهد بحثي للمؤسسة بدأ العمل عليه من سنوات طويلة وبعض المشاركين الفنانين فيه هم أسرى سابقون من بينهم أمجد غنام.

ويؤكد أيهم السهلي المساعد الباحث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت التي تأسست عام 1963، أن الأعمال المشاركة مواكبة لتطورات قضية الأسرى وتجلياتها.

على سبيل المثال يضم المعرض تمثالًا لقبضة تحمل ملعقة ترمز إلى عملية معتقل جلبوع التي عرفت بـ"نفق الحرية"، بينما يعرض جانب آخر من المعرض 13 ملصقًا تاريخيًا يتعلق بالأسر.

بالإضافة إلى ذلك، يشدّد السهلي على أن إحدى رسائل المعرض موجهة لبيروت التي تستضيفه ولكل العالم العربي، قائلًا: "نهدف لنقل هذه القضية الكبرى التي عانى منها ليس فقط الفلسطينيون بل كل العرب ولا سيما اللبنانيين الذين خاضت أعداد كبيرة منهم تجربة الأسر في الجنوب"، من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

الفن يتبنى القضية الفلسطينية

بدوره، يتحدث بشار الحروب الفنان المشارك في معرض "تحية لأسرى وأسيرات الحرية" عن تجربته لـ"العربي"، حيث يلفت إلى أن توقيته مهم للغاية نظرًا للتطورات الأمنية الراهنة والظروف التي يمر بها الأسرى الفلسطينيون، بالإضافة إلى ما يصفه بـ"التغييب الإعلامي للقضية".

ويقول الحروب من رام الله إنّ الهدف من هذا المعرض ليس عكس معاناة الأسرى الفلسطينيين فحسب بل أيضًا إثارة القضية الفلسطينية بحد ذاتها على المستوى العالمي، لافتًا في هذا السياق إلى أنه يشارك في هذا المعرض بأعمال فنية حاول من خلالها نقل الأثر الذي تركه الأسرى داخل زنازين الأسر.

ويضيف: "هذا العمل أنجزته في سجن الاحتلال السابق الذي يسمى الفارعة.. بعد أن دخلت إليه ووجدت ما تركه الأسرى في الزنازين من حفر على الجدران مثل أسمائهم وشعارات دينية ووطنية".

ويشرح الحروب أن هذه الجدران هي بمثابة شاهد على هذه الحقبة، وبأن الفن حاضر في القضية ويتبنى هذه المعاناة الإنسانية.

في المقابل، يقول الفنان الفلسطيني إن الأمر لا يجب أن يتوقف عند حد الفن، بل يجب أن يساهم الإعلام بدور كبير في القضية، بالإضافة إلى الكتّاب والمفكرين لنقل هذه التعديات الإنسانية بحق الفلسطينيين.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close