الإثنين 19 مايو / مايو 2025
Close

تختلف من شخص إلى آخر.. عوامل رئيسية تزيد قدرتك على تذكر الأحلام

تختلف من شخص إلى آخر.. عوامل رئيسية تزيد قدرتك على تذكر الأحلام

شارك القصة

يُعتقد أن الحلم يساعدنا في معالجة عواطفنا وتخزين الذكريات وتقوية الروابط العصبية في دماغنا
يُعتقد أن الحلم يساعدنا في معالجة عواطفنا وتخزين الذكريات وتقوية الروابط العصبية في دماغنا - غيتي
الخط
يُعرف الحلم على أنه عبارة عن سلسلة من الصور والأفكار والعواطف والأحاسيس التي يولدها عقل الإنسان أثناء نومه.

تختلف قدرة البشر من شخص إلى آخر في تذكّر الأحلام، فهناك من يمكنه تذكر أحلامه، فيما لا يستطيع آخرون استدعاء حتى بعض التفاصيل المهمة من أحلامهم بمجرد الاستيقاظ من النوم.

صحيفة "نيويورك بوست" نقلت عن باحثين في إيطاليا أنهم "حددوا الخصائص الفردية والعوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر على إمكانية تذكر الأحلام بتفاصيلها".

وقال جوليو برناردي، أستاذ علم النفس العام في كلية IMT للدراسات المتقدمة في مدينة لوكا الإيطالية، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن تذكر الأحلام ليس مجرد مسألة صدفة، بل هو انعكاس لكيفية تفاعل المواقف الشخصية والسمات المعرفية وديناميكيات النوم".

ما هو الحلم؟

الحلم عبارة عن سلسلة من الصور والأفكار والعواطف والأحاسيس التي يولدها عقلنا أثناء نومنا.

يُعتقد أن الحلم يساعدنا في معالجة عواطفنا وتخزين الذكريات وتقوية الروابط العصبية في دماغنا وتقليل التوتر وحل المشكلات والتفكير الإبداعي.

تحدث الأحلام الواضحة غالبًا أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM)، عندما يكون الدماغ نشطًا بشكل خاص.

وقال بعض الأشخاص، خاصة النساء، إنهم تمكنوا من تذكر أحلامهم بشكل متكرر أثناء جائحة كوفيد-19، وهو ما عزاه الباحثون إلى زيادة التوتر والاكتئاب واضطرابات النوم، وفق صحيفة "نيويورك بوست".

تحدث الأحلام الواضحة غالبًا أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة
تحدث الأحلام الواضحة غالبًا أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة - غيتي

وأجرى الباحثون دراسة على أكثر من 200 مشارك، تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عامًا بين عامي 2020 و2024، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست".

وخضع المشاركون لاختبارات نفسية وأجابوا على استبيانات قبل وبعد التجربة لتحديد مستويات القلق لديهم واهتمامهم بالأحلام وميلهم إلى تشتيت الانتباه.

وتم تزويد المشاركين بجهاز تسجيل صوتي للإبلاغ يوميًا لمدة 15 يومًا عما إذا كانوا قد حلموا أم لا ووصف الحلم.

كما ارتدى كل مشارك جهازًا لقياس النشاط، وهو جهاز يكتشف مدة النوم وجودته واضطراباته.

ما هي العوامل التي تزيد من فرص تذكر الأحلام؟

وجدت النتائج أن الأشخاص الأكثر احتمالاً لتذكّر الأحلام بتفاصيلها هم أولئك الذين:

  • لديهم موقف إيجابي تجاه الأحلام.
  • أو لديهم خيال واسع.
  • أو أولئك الذين يقضون فترات أطول في النوم الخفيف.
  • أو يعيشون في طقس أكثر دفئًا، حيث أفاد المشاركون بانخفاض تذكر الأحلام خلال فصل الشتاء.
  • بالإضافة إلى ذلك، كان الأشخاص الأصغر سنًا أكثر قابلية لتذكّر الأحلام، مقارنة بكبار السن.

وأشارت الدراسة إلى أنه غالبًا ما تكون لدى كبار السن "أحلام بيضاء"، وهو شعور غامض بأنهم حلموا دون دليل ملموس.

وخلص برناردي إلى أن هذه النتائج لا تعمل فقط على تعميق فهمنا للآليات وراء الحلم، بل لها أيضًا آثار على استكشاف دور الأحلام في الصحة العقلية وفي دراسة الوعي البشري".

ونُشرت النتائج يوم الثلاثاء في مجلة Communications Psychology.

وقالت فالنتينا إلسي، الباحثة في IMT والمؤلفة الأولى للدراسة، إن البيانات التي تم جمعها في هذا المشروع ستسمح للفريق بالبحث في التغييرات غير العادية في أنماط الأحلام وأهميتها المحتملة للتنبؤ أو تحديد الحالات الطبية أو النفسية.

تابع القراءة

المصادر

ترجمات