الجمعة 6 ديسمبر / December 2024

تخليدًا لذكراه وقلمه المقاوم.. جدارية جديدة للشاعر سميح القاسم في رام الله

تخليدًا لذكراه وقلمه المقاوم.. جدارية جديدة للشاعر سميح القاسم في رام الله

شارك القصة

جدارية جديدة للشاعر سميح القاسم-موقع بلدية البيرة على فيسبوك
جدارية جديدة للشاعر سميح القاسم-موقع بلدية البيرة على فيسبوك
الخط
جدارية كبيرة منحوتة من الحجر، تخليدًا لذكرى الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم في ميدان فلسطين، على مدخل مدينة البيرة الشمالي بالضفة الغربية.

أزيح الستار، اليوم الأحد، عن جدارية كبيرة منحوتة من الحجر، تخليدًا لذكرى الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم في ميدان فلسطين، على مدخل مدينة البيرة الشمالي بالضفة الغربية المحتلة.

واختار يوسف كتلو الفنان التشكيلي الفلسطيني أبياتًا من قصيدة (ما دامت لي من أرضي أشبار) لينحتها أسفل بورتريه للقاسم (1939-2014)، ورسومات تجسد كلمات القصيدة على مساحة نحو 40 مترًا مربعًا.

جدارية نحتية للشاعر الكبير سميح القاسم

وقال كتلو، بعد إزاحة الستار عن الجدارية بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني وعدد من المسؤولين وعائلة القاسم: "نحن اليوم نفتتح جدارية نحتية للشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم.. وكما قال اعطونا بضع أشبار سنبني وطنًا اعطونا أقلامًا سوف نصنع أدبًا وسنصنع الثورة الأبدية والثقافية".

وأضاف: "الكلمات من كلمات الشاعر سميح القاسم، والتي تقول أعطونا قليل من التراب أو بمعنى آخر الكون يتسع للجميع، هل يتسع الناس لهذا الكون.. الأمور واضحة جدًا والجدارية مفهومة لأنها تخاطب الناس بطريقة مباشرة".

والجدارية عبارة عن بورتريه للقاسم منحوت على الحجر، وإلى جواره فتاة وطفل يحمل كل منهما شعلة الحرية، ويد تكتب بالقلم وحصان وشجيرة صبار وبيوت فلسطينية عتيقة وخريطة فلسطين التاريخية.

سميح القاسم أحد أبرز شعراء المقاومة الفلسطينية-موقع الشاعر الراحل على فيسبوك
سميح القاسم أحد أبرز شعراء المقاومة الفلسطينية-موقع الشاعر الراحل على فيسبوك

وكتب أسفل الجدارية أبيات "ما دامت لي من أرضي أشبار.. ما دامت لي زيتونة .. ليمونة.. بئر.. وشجيرة صبار.. ما دامت لي ذكرى .. مكتبة صغرى.. صورة جد مرحوم وجدار".

ويرى كتلو أن الجدارية التي استغرقت منه شهرين من النحت مهمة "لأنها جزء من تاريخنا الثقافي وتاريخنا المقاوم، سميح القاسم مش بس شاعر هو كمان مقاوم زيه زي من يحمل البندقية".

مختارات شعرية لسميح القاسم

وقال محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني: "نحتفي اليوم بذكرى الشاعر الكبير سميح القاسم الذي جسد معاناة وآمال شعبنا من خلال كلماته".

وأضاف في كلمة له في حفل إزاحة الستار: "عاشت فلسطين حرة وثقافتنا سلاحًا في مواجهة الاحتلال وقنديلًا للأمل في طريق الحرية".

وقال عماد حمدان، وزير الثقافة الذي تعاونت وزارته مع بلدية البيرة لإقامة هذه الجدارية: إن القاسم "من أبرز الشعراء الذي تركوا أثرًا في وجدان الشعب الفلسطيني".

وأضاف في كلمة له في الحفل: "تكريم سميح القاسم من خلال هذا العمل الفني هو دعوة لجميع الأجيال القادمة للاحتفاظ بالذاكرة، والعمل على تعزير الهوية الثقافية الوطنية وللتمسك بالتراث الأدبي الذي يعكس روح الشعب الفلسطيني في سعيه نحو الحرية والاستقلال".

رئيس الوزراء الفلسطيني يدشن جدارية سميح القاسم في البيرة-موقع البلدية على فيسبوك
رئيس الوزراء الفلسطيني يدشن جدارية سميح القاسم في البيرة-موقع البلدية على فيسبوك

وأعلن وزير الثقافة خلال الحفل عن "إصدار جديد قامت به وزارة الثقافة يضم مختارات شعرية للشاعر سميح القاسم سيوزع في ندوة شعرية خاصة ستقام قريبا".

وقال روبين الخطيب القائم بأعمال رئيس بلدية البيرة: "نؤكد أن الفن لم يفارق يوميا مسيرة النضال وأن هذا العمل الفني الذي نفتخر باحتضانه على أرضنا وبشراكة فاعلة وحقيقية مع وزارة الثقافة، وصدق شاعرنا حين قال: هددوا وشردوا ويتموا وهدموا، لن تكسروا أعماقنا، لن تهزموا أشواقنا".

وتوفي القاسم في أغسطس/ آب 2014 وهو أحد أبرز الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين ومن شعراء المقاومة الفلسطينية من داخل إسرائيل.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
تغطية خاصة