الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

تخوف من المراقبة الصينية في الأولمبياد.. هواتف غير ذكية للرياضيين الأميركيين 

تخوف من المراقبة الصينية في الأولمبياد.. هواتف غير ذكية للرياضيين الأميركيين 

Changed

تقرير حول تداعيات المقاطعة الدبلوماسية من واشنطن للألعاب الأولمبية الشتوية في بكين ورد الأخيرة (الصورة: غيتي)
طلبت اللجنة الأولمبية وأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة في الولايات المتحدة من الرياضيين التخلي عن هواتفهم الشخصية وعدم اصطحابها إلى الصين.

على بعد أقل من أسبوعين من موعد انطلاق أولمبياد بكين، تتزايد المخاوف الأمنية عالميًا بشأن تطبيق صحي إلزامي تفرضه السلطات على الرياضيين المتنافسين، وذلك بعد أن كشف تقرير جديد أن التطبيق يحتوي على عيوب أمنية في أعقاب "حساسية سياسية" بين أميركا والصين.

فقد وجد تقرير نشرته وحدة "سيتيزن لاب" للأبحاث والسياسات الإستراتيجية بجامعة تورنتو، أن تطبيق My2022، الذي سيتم استخدامه لمراقبة بيانات صحة الرياضيين وسفرهم، فيه عيب تشفير "مدمر" يترك ملفات المستخدمين ووسائل الإعلام عرضة للخطر.

ووفق صحيفة "الغارديان" يقول الباحثون إن المشكلة التقنية تنطوي على شقين: الأول، هو أن التطبيق المذكور لا يتحقق دائمًا من أن الخوادم التي يتم إرسال البيانات المشفرة إليها هي الخوادم المقصودة، مما قد يمكّن الجهات الضارة من انتحال هوية ذلك الخادم أو تقليدها للوصول إلى تلك الملفات. 

وذكر التقرير الكندي أن ذلك قد يسمح للمتسللين، على سبيل المثال، "بقراءة المعلومات الديموغرافية الحساسة الخاصة بالضحية والوصول إلى صورة عن جواز السفر والمعلومات الطبية المرسلة في بيان صحي جمركي أو إرسال تعليمات ضارة إلى الضحية بعد ملء نموذج". 

أما الشق الثاني، فهو أن التطبيق لا يقوم بتشفير بعض البيانات الحساسة على الإطلاق. هذا يعني أن بعض البيانات الحساسة داخل التطبيق: "بما في ذلك أسماء مرسلي الرسائل ومستقبليها ومعرفات حساب المستخدم الخاصة بهم"، قد يتم خرقها من دون أي أمان.

حساسية سياسية

وتجري دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين بظل جدل أمني وإنساني متواصل، بحيث سبق وأعلنت الولايات المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول الفائت أنها ستقاطع دبلوماسيًا الألعاب وذلك على خلفية مخاوف من انتهاك الصين المستمر لحقوق الإنسان.

فقد استنكرت وزارة الخارجية الأميركية مواصلة الصين إخفاء حملتها القمعية المستمرة منذ سنوات ضد أقليات الإيغور المسلمة في إقليم شينغيانغ. 

كما اقترح مشرعون أميركيون تشريعًا جديدًا من شأنه تجريد اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) من وضع الإعفاء الضريبي، بسبب رفض الأخيرة مواجهة الصين بشأن انتهاكاتها لحقوق الإنسان.

في المقابل، حذرت الصين الشهر الفائت، الولايات المتحدة بشأن قرار واشنطن مقاطعة الألعاب دبلوماسيًا، حيث صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية آنذاك أن "الألعاب الأولمبية ليست مسرحًا للمواقف السياسية والتلاعب والأميركيون يبالغون في المقاطعة".

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

توصية أميركية للرياضيين

وعليه، أثارت عيوب التشفير في التطبيق المزيد من المخاوف الأمنية والسياسية بحسب "الغارديان"، الأمر الذي دفع بالفرق الرياضية لطرح علامات استفهام حول كيفية حماية أنفسهم من الاختراق.

فعلى الرغم من أن الخبراء يقولون إن المخاوف العامة بشأن المراقبة أثناء الألعاب الأولمبية والتطبيق لها من الأسباب السياسية ما يبررها، إلا أن الحقيقة هي أن العيوب الأمنية في التطبيق من المرجح أن تكون انعكاسًا للتصميم السيئ بدلًا من وجود نية المراقبة بحسب الموقع البريطاني.

بعبارة أخرى، يجب على الرياضيين وغيرهم ممن يزورون البلاد خلال الألعاب الأولمبية توخي الحذر كما يفعلون عادة عند زيارة الصين.

لذلك طلبت اللجنة الأولمبية وأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة في الولايات المتحدة من الرياضيين التخلي عن هواتفهم الشخصية وعدم اصطحابها إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين الشهر المقبل، وفقًا لتقرير صحيفة "وول ستريت جورنال".

وبحسب موقع "ذا فيرج" التقني، تم إرسال التحذير مرتين خلال العام الماضي لتنبيه الرياضيين من إمكانية المراقبة الرقمية لأجهزتهم أثناء وجودهم في الصين. 

فيما حذرت أيضًا بريطانيا وكندا وهولندا رياضييها من إدخال أجهزتهم الإلكترونية الشخصية إلى بكين.

ونصحت اللجنة الأميركية مواطنيها المشاركين في الأولمبياد الشتوي استخدام هواتف مسبوقة الدفع غير ذكية، وهي هواتف محمولة صغيرة ورخيصة الثمن تستخدم لفترة قصيرة ويمكن تدميرها أو التخلص منها عندما لا يعود المستخدم بحاجة إليها، وبالتالي يصعب على أحد تتبعها.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close