عُثر على أكثر من 164 أسد بحر وفقمة نافقةً على سواحل منطقة في جنوب البرازيل، يوم أمس الجمعة، على ما أعلنت السلطات المحلية التي عزت ذلك إلى إنفلونزا الطيور.
وأفادت بلدية سانتا فيتوريا بالمار في ولاية ريو غراندي دو سول (جنوب)، بالعثور على جيف ما لا يقل عن 164 "أسد بحر وفقمة" خلال الأيام الأخيرة. وقالت البلدية إن جيف الثدييات البحرية جرفتها الأمواج إلى مسافة 45 كيلومترًا من الساحل ودُفنت لمنع انتشار الفيروس.
وعُثر على الحيوانات نافقةً على بعد حوالي عشرين كيلومترًا من الحدود مع الأوروغواي، التي أعلنت سلطاتها في سبتمبر/ أيلول العثور على قرابة 400 أسد بحر وفقمة نافقةً بسبب انفلونزا الطيور أيضًا.
ظاهرة متكررة
ورغم نفوق هذه الحيوانات، تؤكد البرازيل أنها لم تتأثر بالمرض لأنّ "أي إنتاج تجاري لم يتأثر" حتى الآن، بحسب الحكومة. كما أنه ورغم أن حالات العدوى البشرية نادرة، أوصت السلطات البرازيلية السكان بعدم الاقتراب من الجيف وإبعاد حيواناتهم الأليفة عنها.
ومع ارتفاع فرضية تسمم تلك الحيوانات، فإن ذلك يعود إلى حمض الدومويك، الذي يعمل كسمّ يطال أعصاب الحيوانات، وهو موجود في الطحالب التي تتغذى عليها الأسماك التي تشكل بدورها غذاءً لأسود البحر والدلافين.
وشهد الأمازون أوائل الشهر الجاري، نفوق 120 دلفين نهري، عثر عليهم في أحد روافد النهر خلال، وقال باحثون إن انخفاض مناسيب مياه الأنهار خلال فترة الجفاف الشديد أدى إلى ارتفاع درجة حرارة المياه إلى مستويات لا تتحملها الدلافين.
والعلماء غير متيقنين تمامًا من أن الجفاف والحرارة هما السبب في الارتفاع الكبير في معدل نفوق الدلافين. ويعملون على استبعاد الأسباب الأخرى، مثل الإصابة بعدوى بكتيرية.