الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

تخوف من بطالة واسعة.. شركات عالمية تسرّح آلاف الموظفين

تخوف من بطالة واسعة.. شركات عالمية تسرّح آلاف الموظفين

Changed

فقرة من "صباح جديد" تناقش أسباب تسريح شركات عالمية وناشئة آلاف الموظفين (الصورة: غيتي)
سرّحت شركات عالمية آلاف الموظفين خلال الشهرين الماضيين لعدة أسباب، حيث تنذر هذه الموجة ببطالة واسعة في مختلف بلدان العالم.

بدأ الموظفون حول العالم يتلمسون آثار التضخم والركود الذي يصيب دولًا عديدة، حيث سرّحت شركات عالمية وناشئة آلاف الموظفين خلال الشهرين الماضيين لعدة أسباب، حيث تنذر هذه الموجة ببطالة واسعة في مختلف بلدان العالم.

فخلال الشهر الماضي وصلت رسالة إلى موظفي شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية، مفادها أن الشركة استبعدت 10% من موظفيها، بعد أن أصبحت مكتظة بالموظفين والعمال بما لا يتناسب أزمة الانكماش العالمية.

بدورها، أعلنت عملاقة صناعة السيارات "فورد" الاستغناء عن 8000 عامل وموظف دفعة واحدة.

أما شركة "تويتر"، فقد أعلنت عن تخفيض 30% من عمالتها في أكبر الاستغناءات في تاريخ شركة الإعلام الاجتماعي الشهير.

ولم يطل هذا الواقع فقط الشركات العالمية، بل أثر أيضًا على الشركات الناشئة في مختلف أرجاء العالم، فعلى سبيل المثال أعلنت شركة "إيرلفت" (AIR LIFT) وهي أكبر شركة ناشئة في باكستان وأكثرها حصدًا للتمويل على الإطلاق، انهيارها الكامل وإغلاق أبوابها وتسريح 1300 موظف دفعة واحدة.

أسباب تسريح الموظفين

وفي هذا الإطار، رأى الأستاذ الجامعي في الاقتصاد مراد كواشي، أن الحرب الروسية الأوكرانية أدخلت العالم في حالة من الهيستيريا، بحيث أصبح العالم يعاني حالة من الركود والتضخم منقطعة النظير، ربما لم يشهدها منذ الحرب العالمية الثانية.

وأشار في حديث إلى "العربي" من الجزائر، إلى تراجع توقعات نمو الاقتصاد العالمي التي أصدرها البنك الدولي، وارتفاع معدلات التضخم، الذي سببه ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء في العالم.

وتابع الكواشي أن هناك دولًا أصبحت تتحمل جزءًا كبيرًا من المديونية الخارجية، ما أدى إلى إفلاس بعض الدول، كما أن أخرى أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس.

وأضاف أن هناك عددًا كبيرًا من العمال أحيلوا إلى التقاعد بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ففي أوكرانيا وحدها هناك 5 ملايين شخص أحيلوا إلى البطالة، بالإضافة إلى الدول المتاخمة لروسيا وأوكرانيا التي تأثرت اقتصاديًا جراء الحرب التي أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة بشكل كبير.

وأردف كواشي أن الحرب الأوكرانية وقبلها أزمة كورونا أثرا بشكل كبير على سوق العمل على المستوى العالمي.

ولفت إلى أن الشركات الناشئة تشكل أكبر القطاعات حساسية وتضررًا من الحرب الروسية في أوكرانيا، في ما يتعلق بالبطالة والتوظيف. وأرجع ذلك إلى ضعف هيكلة الشركات الناشئة وضعف إمكانيتها المادية مما يجعلها عرضة أكثر للأزمات.

وأضاف الكواشي أن الشركات العملاقة تأثرت أيضًا بالحرب في أوكرانيا على غرار شركة "مايكروسوفت" التي خفضت نسبة العمال 1%، بالإضافة لشركة "تسلا"، والعديد من الشركات الأخرى، معتبرًا هذا الوضع مؤشرًا واضحًا إلى ما سيؤول إليه الاقتصاد العالمي الذي سيعرف حالة من الركود خاصة إذا ما استمرت الحرب.

وقال الأستاذ الجامعي في الاقتصاد مراد كواشي: إن "الوضع في العالم العربي لا يختلف عما يحدث في العالم"، مشيرًا إلى أن الدول العربية تشهد حالة من الركود والتراجع الاقتصادي وأن دولًا قاربت من الإفلاس الاقتصادي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close