لقي تسعة أشخاص مصرعهم فيما أُصيب سبعة آخرون بجروح بسبب انهيار مبنى سكني من عدة طوابق بمدينة فاس شمال المغرب ليل الخميس الجمعة، وفق ما أفاد مصدر في السلطات المحلية لوكالة فرانس برس.
وكانت القناة الثانية الرسمية قد أشارت إلى أن "4 أشخاص لقوا مصرعهم، إثر انهيار كلي لمبنى مكون من 6 طوابق، بالمدينة العتيقة لفاس".
وقالت إن الحادث أدى إلى إصابة 7 أشخاص نقلوا إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن العقار كان مصنفًا ضمن المباني الآيلة للسقوط، وسبق أن وُجهت إشعارات لقاطنيه بضرورة الإخلاء، غير أن الحادث وقع فيما كان السكان داخل المبنى، مما زاد من حجم الخسائر.
وقد بادرت السلطات إلى إرسال فرق الإنقاذ لانتشال الضحايا وإنقاذ المصابين.

وسادت حالة من القلق لدى سكان البنايات المجاورة للمنزل المنهار، حيث أعربوا عن تخوفهم من إمكانية انهيار مساكنهم أيضًا، خاصة بعد تعرض جدران الشقق التي يقطنونها للضرر بفعل ذلك الحادث.
ويُسلط هذا الحادث الضوء مجددًا على الخطر الذي تشكله المباني القديمة الآيلة للانهيار، خاصة في الأحياء الشعبية.
انهيارات سابقة
وشهد المغرب سابقًا حالات مماثلة لانهيار المنازل القديمة، خصوصًا خلال فترات الأمطار الغزيرة، ما يسبب خسائر بشرية أحيانًا.
وفي فبراير/ شباط 2022، أكدت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان ضرورة وضع إستراتيجية تدخل استباقية وتشاركية ومتجددة في أفق 2030، من أجل مواجهة الإشكاليات المرتبطة بالمباني المهددة بالانهيار.