حذّر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، في رسالة وجهها إلى العديد من قادة الدول في المنطقة، من تداعيات عودة إسرائيل إلى سياسة الاغتيالات بحق قيادات من الفصائل الفلسطينية، وفق بيان مستشاره الإعلامي طاهر النونو.
وقال النونو إن رئيس الحركة قال في رسالته: "تتابعون معنا تصريحات الاحتلال وتصعيد لهجته نحو مخططاته باغتيال قيادات في الحركة، منهم الأخ يحيى السنوار، والشيخ صالح العاروري، والقائد محمد الضيف، والأخ زاهر جبارين وغيرهم".
وأضاف أن "ردود الفعل على أي عملية اغتيال، ستكون كبيرة، ولا يستطيع أحد تقدير مداها أو تبعاتها"، داعيًا الدول التي خاطبها ولم يتم ذكرها، إلى "نقل الرسالة للعدو، وتحذير قيادته من العواقب المترتبة على تنفيذ تهديداته الإجرامية".
وكلّف هنية "مسؤولي مكاتب العلاقات العربية والإسلامية، والعلاقات الدولية في الحركة بنقل الرسالة ذاتها للمسؤولين في الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، لوضعهم أمام مسؤولياتهم إزاء السياسة الصهيونية في المنطقة"، وفق النونو.
دعوات صريحة للاغتيال
وكان أعضاء كنيست وصحافيون وكتّاب إسرائيليون قد دعوا إلى اعتبار حركة حماس في قطاع غزة، المسؤولة عن عمليات المقاومة الأخيرة في الضفة الغربية، مطالبين باغتيال قادتها في غزة والخارج.
وانطلقت دعوات صريحة لاغتيال رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، وذلك يعد تنفيذ عملية فلسطينية في الخامس من الشهر الجاري بمدينة إلعاد قرب تل أبيب، أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين، وإصابة آخرين.
وكان السنوار، قد دعا في خطاب ألقاه بمدينة غزة يوم 30 أبريل/ نيسان الماضي، الفلسطينيين بالضفة والمناطق العربية داخل الخط الأخضر إلى شن هجمات بالأسلحة النارية، والبيضاء إن تعذر ذلك، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قد حذّرت بدورها في 7 مايو/ أيار الجاري، إسرائيل من المساس بـ"السنوار"، أو "قادة المقاومة".
وكان أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قد حذّر الاحتلال من المساس برئيس الحركة يحيى السنوار أو أي من قادة المقاومة، مهددًا بأن الرد سيكون غير مسبوق، معتبرًا ذلك "إيذانًا بزالزال" في المنطقة.
وأمس الثلاثاء، علّق رئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج خالد مشعل، على التهديدات الإسرائيلية باغتيال قادة فلسطينيين مؤكدًا أنّ "قتل القادة لا يقتل روح النضال، بل يؤجج روحها".
من جهة ثانية، يتواصل التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية حيث اقتحم جيش الاحتلال مدينة جنين اليوم الأربعاء، وقد وقعت اشتباكات مسلحة بين جنود الاحتلال ومقاومين فلسطينيين.
ويأتي ذلك في ظل تنديد فلسطيني بزيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية مؤخرًا.