الإثنين 21 نيسان / أبريل 2025
Close

تداعيات الحرب الجمركية عبر الأطلسي.. أعمال بتريليونات الدولارات مهددة

تداعيات الحرب الجمركية عبر الأطلسي.. أعمال بتريليونات الدولارات مهددة

شارك القصة

الرسوم الجمركية بين أميركا والاتحاد الأوروبي
فرضت واشنطن الأسبوع الماضي رسومًا جمركية على الصلب والألمنيوم، ووضع الاتحاد الأوروبي خططًا للرد- غيتي
الخط
أفادت الغرفة التجارية الأميركية أن التجارة ليست سوى جزء من النشاط التجاري عبر الأطلسي وأن المعيار الحقيقي هو الاستثمار.

حذرت الغرفة التجارية الأميركية لدى الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين من أن حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا تعرض للخطر أعمالًا عبر الأطلسي بقيمة 9.5 تريليون دولار سنويًا.

وأظهرت الغرفة، التي تضم أكثر من 160 عضوًا من بينهم أبل وإكسون موبيل وفيزا، في تقريرها السنوي عن الاقتصاد عبر الأطلسي، علاقة تجارية وطيدة سجلت أرقامًا قياسية في عام 2024، مثل تجارة السلع والخدمات بقيمة تريليوني دولار.

ويتحدث التقرير عن عام 2025 باعتباره عامًا مليئًا بالوعود والمخاطر بالنسبة لأكبر علاقة تجارية في العالم.

وفي الأسبوع الماضي، فرضت واشنطن رسومًا جمركية على الصلب والألمنيوم، ووضع الاتحاد الأوروبي خططًا للرد، وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على النبيذ والمشروبات الروحية من الاتحاد الأوروبي.

تداعيات الحرب الجمركية 

وانتقد ترمب العجز التجاري السلعي الأميركي مع الاتحاد الأوروبي، على الرغم من وجود فائض أميركي في الخدمات، وحث المصنعين على الإنتاج في أميركا.

وأفادت الغرفة التجارية الأميركية أن التجارة ليست سوى جزء من النشاط التجاري عبر الأطلسي وأن المعيار الحقيقي هو الاستثمار.

وجاء في التقرير: "على النقيض من الرأي التقليدي، فإن معظم الاستثمارات الأميركية والأوروبية تتدفق إلى بعضهما البعض، بدلًا من أن تتدفق إلى الأسواق الناشئة حيث التكلفة المنخفضة".

وفي الثالث من الشهر الماضي، اتخذ قادة الاتحاد الأوروبي موقفًا حازمًا وموحدًا بوجه تهديدات دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية مشددة على بلدان التكتل، داعين الرئيس الأميركي إلى تفادي حرب تجارية "لا رابح" فيها.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى افتتاح اجتماع غير رسمي لقادة دول، وحكومات الاتحاد في بروكسل: "إذا تعرضنا لهجوم حول المسائل التجارية، فسيكون على أوروبا، كقوة ثابتة على موقفها، أن تفرض احترامها وبالتالي أن ترد".

أما ألمانيا، التي تعتمد عادة موقفًا أكثر حذرًا بشأن العلاقة عبر الأطلسي والمسائل التجارية، فأكدت أن أوروبا ستعرف كيف ترد عند الضرورة على أي رسوم جمركية أميركية تستهدف منتجاتها.

وتبلغ مبيعات الشركات الأجنبية التابعة للولايات المتحدة في أوروبا أربعة أمثال الصادرات الأميركية إلى أوروبا، كما أن مبيعات الشركات التابعة لأوروبا في الولايات المتحدة أعلى بثلاث مرات من الصادرات الأوروبية.

وحذرت الغرفة التجارية الأميركية من أن التأثيرات الناجمة عن الصراع التجاري قد تلحق الضرر بهذه العلاقات الوثيقة.

وقال دانييل هاميلتون، المعد الرئيسي للتقرير، إن التجارة بين الشركات والتي تشكل نحو 90% من تجارة أيرلندا و60% من تجارة ألمانيا ربما تتأثر سلبًا.

وهناك أيضًا خطر انتقال الأزمة إلى تجارة الخدمات أو تدفقات البيانات أو الطاقة، مع اعتماد أوروبا على واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.

وأضاف هاميلتون أن "التأثيرات المتتالية للصراع في الفضاء التجاري لن تقتصر على التجارة فحسب، بل ستمتد إلى جميع المجالات الأخرى، والتفاعلات بينها بالغة الأهمية".

تابع القراءة

المصادر

وكالات