تداعيات تتجاوز السوق الأميركي.. رسوم ترمب تضر بقطاع السيارات

تسببت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تضرر قطاع صناعة السيارات الأميركية.

وتواجه ديترويت ‏بولاية ميشيغان، والتي تعد قلب صناعة السيارات الأميركية موطن فورد وجنرال موتورز وغيرها، تداعيات الرسوم الجمركية، بعدما كانت قد عانت بسبب هجرة المصانع وتسريح العمال.

تكلفة بمليارات الدولارات

الرسوم الجمركية الجديدة على السيارات المستوردة بنسبة 25% وعلى قطع غيارها، قد تكلّف الشركات الأميركية المصنعة نحو 108 مليارات دولار عام 2025، وفق دراسة أجراها مركز أبحاث السيارات.

ومن المتوقع أن تتحمل شركات ديترويت الثلاث الكبرى وهي فورد وجنرال موتورز ستيلانتيس نحو 42 مليار دولار من إجمالي التكلفة، وقد تشهد انخفاضًا في أرباحها التشغيلية بما يصل إلى 5 مليارات دولار هذا العام.

وستضيف الرسوم الجمركية قرابة 5 آلاف دولار للسيارات المُجمعة وقطع غيار مستوردة ونحو 8600 دولار للسيارات المستوردة بالكامل، أما المبيعات فيتوقع أن تنخفض بنحو مليون وحدة، وفقًا للتقديرات.

تأثير على سلاسل التوريد العالمية 

ورغم أن السيارات صناعة أميركية إلا أنها تحتوي على نسب متفاوتة من القطع المستوردة. 

بالنسبة للشركات الثلاث الكبرى وهي فورد وجنرال موتورز ستيلانتيس، فقد انخفض متوسط نسبة القطع الأميركية والكندية من 73% عام 2007 إلى 40% خلال السنوات الأخيرة.

ولأن كندا لم تسلم من رسوم ترمب الجمركية، فهذا سيزيد من تأثير الرسوم على قطاع السيارات.

ويمتد تأثير الرسوم الجمركية إلى سلاسل التوريد العالمية، ما يعني أن شركات صناعة السيارات ستعدل عملياتها أو توقف طلبات من أميركا أو تسرّح جزءًا من عمالها ولو مؤقتًا كما فعلت بعض الشركات، حيث سيكون التأثير الأكبر في أسعار السيارات والتي حتمًا سترتفع.