الأحد 25 مايو / مايو 2025
Close

تداعيات توتر ترمب ونتنياهو.. وزير الدفاع الأميركي يلغي زيارته إلى تل أبيب

تداعيات توتر ترمب ونتنياهو.. وزير الدفاع الأميركي يلغي زيارته إلى تل أبيب

شارك القصة

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث
ألغى هيغسيث زيارته إلى إسرائيل، قبيل زيارة الرئيس دونالد ترمب المرتقبة إلى الشرق الأوسط منتصف مايو- رويترز
الخط
ارتفعت حالة التوتر بين ترمب ونتنياهو مع إعلان وزير الدفاع الأميركي هيغسيث إلغاء زيارته التي كانت مقررة لتل أبيب.

ألغى وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث زيارته المقررة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، وفق ما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الجمعة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع (لم تسمّه) قوله إن هيغسيث ألغى زيارته إلى إسرائيل، قبيل زيارة الرئيس دونالد ترمب المرتقبة إلى الشرق الأوسط منتصف مايو/ أيار الجاري.

زيارة ترمب إلى الخليج

جاء ذلك غداة كشف وسائل إعلام عبرية أن ترمب قرر قطع الاتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب شكوكه بأن هذا الأخير يتلاعب به.

ونشر مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي ياني كوزين عبر منصة "إكس"، أن المحيطين بالرئيس ترمب أخبروه أن نتنياهو "يتلاعب به، ولا يوجد شيء يكرهه ترمب أكثر من أن يُظهَر كأنه مغفّل، لذلك قرر قطع الاتصال معه".

ويبدأ ترمب زيارة إلى الخليج في 13 مايو تشمل السعودية وقطر والإمارات، وتتزامن مع تصعيد إسرائيلي في غزة، رغم إبلاغ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عائلات الأسرى الإسرائيليين الإثنين، أن "الضغط العسكري يُعرّض الرهائن للخطر"، وفق صحيفة "هآرتس".

وفي سياق متصل، لفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن هناك سلسلة خطوات أميركية "أثارت دهشة" تل أبيب في الآونة الأخيرة، منها تنازل واشنطن عن تطبيع السعودية مع إسرائيل، والاتفاق مع جماعة "الحوثي" في اليمن.

ونشرت الصحيفة أن "التصريحات الأميركية عن إبرام اتفاق مع السعودية دون إسرائيل هو حلقة أخرى في سلسلة الخطوات الأميركية التي أثارت دهشة إسرائيل".

وتابعت: "الأميركيون يدركون أن إسرائيل عقبة، ورسالتهم الآن هي أن الولايات المتحدة تتقدم مع السعودية، بغض النظر عن الموقف الإسرائيلي".

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل "تلتزم الصمت" حيال المواقف الأميركية تجاه السعودية والحوثي، ما يعني أن العلاقة بين تل أبيب وواشنطن "بدأت تخرج عن السيطرة".

وأعلنت سلطنة عُمان، مساء الثلاثاء نجاح وساطة قادتها بين واشنطن وجماعة الحوثي، أفضت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

اتفاق الحوثي لا يشمل تل أبيب

وجاء الإعلان العُماني بعد ساعات من تصريح لترمب أكد فيه التوصل إلى اتفاق هدنة مع الحوثيين بوساطة مسقط، يتضمن وقف الجماعة هجماتها على السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مقابل إنهاء الحملة الجوية الأميركية ضد مواقعها في اليمن.

وفي المقابل، أوضحت جماعة الحوثي أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، وأن عملياتها ضدها ستستمر دعمًا لغزة حتى وقف ما تصفه بـ"الإبادة الإسرائيلية" بحق المدنيين الفلسطينيين.

وفي السياق، كشفت وسائل إعلام أميركية أن الولايات المتحدة لم تعد تطالب السعودية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل كشرط لإحراز تقدم في محادثات التعاون النووي المدني، إضافة إلى الحصول على أسلحة أميركية متقدمة، دون إعلان رسمي من الرياض.

ورسميًا، ترهن السعودية تطبيع العلاقات المحتمل مع إسرائيل بإنهائها حرب الإبادة التي تشنها على غزة، وأن تنخرط في مسار سياسي جدي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.

ومنذ بدء الإبادة الإسرائيلية في غزة، أعلن نتنياهو مرارًا رفضه إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بل وبدأ خطوات مكثفة لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، ما يعني في حال حدوثه عدم إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

كما قدم ترمب منذ بدء ولايته الرئاسية الجديدة في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، دعمًا متنوعًا وغير محدود لحكومة نتنياهو، التي تشن منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.

كما حرص في البيت الأبيض على استقبال نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

تابع القراءة

المصادر

وكالات