تدمير بنى تحتية واستهداف مدارس.. قوات الاحتلال ترتكب مجزرة في جنين
استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، استشهاد الطبيب أسيد كمال جبارين برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة جنين بالضفة الغربية، واصفة الواقعة بأنّها "جريمة متعمدة".
وأكدت الوزراة أنّ جبارين (50 عامًا) استشهد بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه، خلال توجهه للعمل في مستشفى جنين الحكومي".
وأضافت أنّ جريمة قتل الشهيد الطبيب عمدًا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال اليومية واعتداءاته المتواصلة على القطاع الصحي الفلسطيني بكافة مكوناته، في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشارت إلى أنّ جبارين يعمل كأخصائي جراحة عامة منذ 17 عامًا في مستشفيات وزارة الصحة.
وناشدت الوزارة "بشكل عاجل" المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية "التدخل الفوري لحماية الشعب الفلسطيني وكوادره الطبية ومستشفياته، كما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة المعنية بحماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.
اقتحام جنين
وصباح اليوم الثلاثاء، اقتحمت قوات كبيرة من الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها، ما أدى إلى استشهاد 7 فلسطينيين وجرح 12 آخرين، بينهم اصابتان خطيرتان.
وأشارت الوزارة إلى أنّ من بين الشهداء الطبيب جبارين والمعلم علام جرادات الذي كان متوجهًا إلى رأس عمله في مدرسة وليد أبو مويس الأساسية للبنين، و3 طلاب حيث أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه مدارس في المخيم.
وقالت مديرة التربية والتعليم في جنين سلام الطاهر، إنّه تم اخلاء جميع المدارس في مدينة جنين ومخيمها، باستثناء بعض الطلاب في مدرستي الكرامة والزهراء، لخطورة الأوضاع الميدانية.
وأوضح رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين محمد الصباغ، أنّ طلبة مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" لا زالوا محاصرين.
جرافات تدمر طريق مستشفى جنين
بدوره، أفاد مراسل "العربي" بأن الاحتلال يدفع بمزيد من الآليات العسكرية إلى مخيم جنين، فيما تقوم جرافات بتدمير الطريق المؤدي إلى مستشفى المدينة.
كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي باتجاه المواطنين كانوا يتجمعون في ساحة المستشفى.
من جهتها، أشارت اللجنة الشعبية في مخيم جنين للعربي إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أبلغتها بإخلاء مدرسة تابعة للأونروا.
وبموازاة الحرب المدمّرة على قطاع غزة المستمرة منذ 7 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد 513 فلسطينيًا وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال 8800 آخرين.