الأربعاء 10 أبريل / أبريل 2024

"تدهور حالته".. نقل نائب رئيس "النهضة" التونسية من السجن إلى المستشفى

"تدهور حالته".. نقل نائب رئيس "النهضة" التونسية من السجن إلى المستشفى

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن ملاحقة المعارضين السياسيين في تونس (الصورة: الأناضول)
اشتكى نور الدين البحيري من أوجاع في صدره وهبوط في الدم ما جعل إدارة السجن (المرناقية غربي تونس) تنقله إلى قسم الإنعاش بمستشفى الرابطة بالعاصمة.

أكدت المحامية سعيدة العكرمي زوجة نائب رئيس حركة "النهضة" التونسية نور الدين البحيري اليوم الأحد أن زوجها نقل من السجن إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية، في وقت تندّد فيه الأحزاب التونسية بالاعتقالات السياسية لمعارضي الرئيس قيس سعيّد.

وذكرت العكرمي، أن "البحيري اشتكى من أوجاع في صدره وهبوط في الدم ما جعل إدارة السجن (المرناقية غربي تونس) تنقله إلى قسم الإنعاش بمستشفى الرابطة بالعاصمة".

مراقبة أمنية له

وأوضحت العكرمي أن "زوجها شرع في إضراب عن الطعام منذ 13 فبراير/ شباط تاريخ إيقافه"، مشيرة إلى أنه "لم يُسمح لها مساء السبت برؤية زوجها في المستشفى لكنها لاحظت حضورًا أمنيًا لافتًا في محيط قسم الإنعاش".

ولم يصدر على الفور أي بيان عن السلطات التونسية بخصوص الوضع الصحي للبحيري.

ومنذ 11 من الشهر الجاري، شهدت تونس حملة اعتقالات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، بينهم البحيري الموقوف منذ 13 في الشهر نفسه.

واتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد بعض الموقوفين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار".

وشدّد سعيد مرارًا على استقلال السلطات القضائية، إلا أن المعارضة تتهمه باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأ فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021، واحتكر بموجبها مختلف السلطات، ما تسبب بأزمة سياسية حادة.

اعتقال رموز المعارضة في تونس

وجدّدت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس دعوتها إلى تنظيم مظاهرة احتجاجية يوم الخامس من مارس/ آذار المقبل، في العاصمة للتنديد بالاعتقالات السياسية.

وتطالب الجبهة بإطلاق سراح جميع الموقوفين على ضوء الحملة الأمنية التي تشنها السلطات منذ 11 فبراير الجاري، وشملت عددًا من السياسيين والنقابيين والإعلاميين ورجل أعمال بارزًا.

وكان مراسل "العربي" من تونس وسام دعاسي أكد أن تونس تشهد أكبر حملة اعتقالات سياسية منذ استئثار الرئيس على السلطات التشريعية والتنفيذية في البلاد منذ يوليو/ تموز 2021.

ويتصاعد الجدل في تونس على خلفية موجة الاعتقالات التي طالت عددًا من المعارضين البارزين للرئيس قيس سعيّد من قادة الحركة السياسية والمدنية، فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها مما وصفته بالاحتجازات التعسفية.

فقد شملت أوامر السجن التي يؤكد النشطاء على أنها بسبب مواقفهم المناهضة لإجراءات سعيّد الاستثنائية في البلاد، أمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي، والناشط السياسي خيام التركي، والقيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، والأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close